وبيّنت ميادة لـ"سكاي نيوز" أن والدتها كانت بالقرب من جثامين ابنيها وحفيدها، مضيفةً أن هذه الفاجعة ليست مجرد مأساة شخصية، بل هي مصيبة لكل السوريين.
وشددت السيدة التي تعيش في مدينة مرسيليا على أن والدتها ليست وحدها، بل هناك أكثر من 1500 أم سورية فقدن أبناءها بنفس الطريقة.
وفي تفاصيل
اللحظات الدامية للمجزرة، قالت ميادة إن والدتها لحقت المسلحين بعد أن اقتادوا أبناءها، لكنهم أطلقوا النار على قدميها لمنعها من اللحاق بهم، كما قتلت زوجة أخيها أثناء محاولتها الدفاع عن أسرتها.
وأضافت: "نحن أناس مسامحون، لا نريد الانتقام، بل نطلب العدالة فقط".
ووجّهت ريحان رسالة مباشرة إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، مطالبةً بإصدار أوامر بانسحاب الفصائل المسلحة فورًا من الساحل السوري، وتشكيل
لجنة تحقيق دولية مستقلة للكشف عن المجازر التي وقعت.
وأكدت ميادة في نهاية حديثها أن السوريين يريدون العيش بكرامة وأمان، مطالبةً بوقف العمليات العسكرية فورًا للحفاظ على ما تبقى من النسيج الاجتماعي في البلاد.
ويشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، ضجت بمأساة السيدة السورية زرقة سباهية (أم أيمن ريحان)، خلال الأيام الماضية، إذ قُتل اثنين من أولادها وحفيدها أمام عينيها من قبل جماعات مسلحة، هاجمت الساحل السوري، الأسبوع الماضي.
وأثار الفيديو، الذي وثّق وجود الأم إلى جانب جثامين أبنائها وحولهم مسلحون توجهوا للأم، التي تنتمي لمنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية بعبارات طائفية، غضبا واسعا من قبل رواد منصات التواصل، مطالبين الإدارة السورية الجديدة بمحاسبة القاتلين، ولا سيما ظهور صورة
للمتورطين في الجريمة مع الجثامين.