جبريل الرجوب: كنا مستعدّين للعب في البصرة لو تعاون معنا العراقيّون
أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب (71 عاماً)، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة البيرة اليوم الأحد، أن منتخب فلسطين كان مستعداً للعب في البصرة باعتباره ملعباً بديلٍاً لملعبه البيتي في المواجهة أمام نظيره العراقي، ضمن لقاءات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، قبل اختيار عمّان ملعباً بديلاً.
وعبّر الرّجوب عن عتبه واستنكاره موقف الاتحاد العراقي لكرة القدم الرافض اللعب في فلسطين، أو لاختيار الفلسطينيين عمّان ملعباً بديلاً، مضيفاً: "علاقتنا الرياضيّة مع العراق تُعتبر جيّدة، إذ كان منتخب فلسطين أول منتخب لعب على أرض العراق في عام 2009 بعد فترة من الحرمان رغم المخاطر الأمنيّة والتحدّيات الكبيرة التي كانت تقف في وجهنا، وبعد ذلك، زارتنا منتخبات عراقيّة في الفئات السنيّة، إلى جانب الأندية العراقيّة، لذا توقّعنا موقفاً فيه روح أحلى من التعاون من الإخوة العراقيين".
وأوضح الرجوب في حديثه أمام وسائل الإعلام الفلسطينية والعالمية: "الاتحاد العراقي لكرة القدم قرّر مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بصورة منفردة، من دون التنسيق معنا، على الرغّم من أننا كنّا جاهزين لاختيار ملعب مناسب للإخوة العراقيين أنفسهم بدلاً من ملعبنا البيتي، حتى لو كان ملعب البصرة الدّولي نفسه، إذ نعتبر الجمهور العراقي جمهوراً لمنتخبنا الوطني، وزيادة على ذلك، أرسل العراقيون رسالة للاتحاد الدولي لكرة القدم فيها ظلمٌ لفلسطين والرياضة الفلسطينية، مؤكدّين فيها رفضهم المطلق لفكرة اللعب على أرض فلسطين. هذا الأمر لم يحدث مع الإخوة في الأردن الذين لم نسمع منهم كلمة واحدة عن اختيارنا ماليزيا ملعباً بيتياً، وعموماً، توقّعنا دعماً أكبر لفكرة اللعب في فلسطين من جانب الإخوة العراقيين، أو تعاوناً أعلى في التنسيق لاختيار ملعب بديل".
وأشار رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن اتحاده وجّه رسالة إلى الاتحاد الدّولي لكرة القدم، تُفيد باختيار استاد عمّان الدّولي ملعباً بديلاً لملعبه البيتي، في اليوم الأخير من المُهلة التي أعطاها فيفا للفلسطينيين من أجل حسم الملف، وصادف ذلك السادس والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضي. وأكد الرجوب أن اختيار استاد عمّان الدوّلي لاستضافة مباراة منتخب فلسطين ونظيره العراقي جاء لعدد من الاعتبارات، أبرزها: "لدينا حقّ مشروع في اختيار المكان الذي يتناسب مع راحة لاعبينا، خاصة أننا سنواجه منتخب الأردن في عمّان قبل مواجهتنا نظيرنا العراقي، إلى جانب مراعاتنا لقدرة الجمهور الفلسطيني المتألم، والحزين من عدم اللعب على أرض فلسطين من السفر إلى الأردن من أجل مؤازرة الفدائي".
ودعا الرجوب الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم منذ عام 2008 الاتحاد العُماني لكرة القدم لزيارة فلسطين في المواجهة التي ستجمع المنتخبين ضمن لقاءات الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، مضيفاً: "لقاؤنا أمام منتخب عُمان في شهر يونيو/ حزيران سيكون على ملعبنا البيتي، وسبق للمنتخبات العُمانية أن لعبت في فلسطين، وابتداءً من اليوم التالي لمباراتنا أمام العراق، سنحاول مع الاتحاد العُماني، والآسيوي، والدولي، تفعيل ملف ملعبنا البيتي من جديد، وكلّنا ثقة بانحياز الاتحاد العُماني لكرة القدم إلى جانبنا، آملين أن تكون ظروفنا العامّة والموضوعيّة مستقرة لفعل ذلك".
بالإضافة إلى ذلك، عبّر رئيس اتحاد اللعبة الفلسطيني حرصه على بناء ملاعب جديدة في قطاع غزّة، أو ترميم المهدّم منها، مضيفاً: "أحيي المبادرات العديدة التي حصلت وتحصل في مناطق الدمار في غزّة، والتي يجرى استخدام كرة القدم فيها لبثّ روح الصمود عند الأهل، والأطفال، إذ نطمح لمساعدتهم على ترميم الملاعب المهدّمة، وبناء ملاعب جديدة، وأتمنى أن يتجسّد صمود الأهل في قطاع غزّة خلال الفترة القادمة في سعي المنتخب الوطني لتحقيق نتائج إيجابية في المواجهتين أمام الأردن والعراق". وأكد الرجوب في حديثه، الذي تناول عدداً من القضايا التي تخصّ الانتهاكات المباشرة التي تمارسها قوات الاحتلال بحقّ الرياضة الفلسطينية، سعي اتحاد كرة القدم الفلسطيني لتوفير شبكة أمان للرياضة الفلسطينية، من خلال إثارة الأمر في الاتحادين الدولي والآسيوي، مضيفاً: "لا زلنا ننتظر قراراً من الفيفا بحقّ الاحتلال واتحاد كرة القدم فيه، إذ يشجّع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي سياسات حكومته العنصريّة والفاشيّة، بعدما ارتفع عدد الأندية الإسرائيليّة المقامة على أراضي المستوطنات غير الشرعيّة في الأراضي الفلسطينية إلى تسعة بدلاً من ستّة، وبناء على ذلك، ننتظر من فيفا إخضاع الاتحاد الإسرائيلي للمساءلة القانونيّة".
