العراق يحبط تهريب طن من الكبتاغون المخدر قادم من سورية

العربي الجديد

العراق يحبط تهريب طن من الكبتاغون المخدر قادم من سورية

  • منذ 2 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، ضبط اكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة قادم من سورية عبر تركيا، بعد تلقي معلومات من إدارة المخدرات السعودية. وقال العميد مقداد ميري الناطق باسم وزارة الداخلية، في تصريح صحافي، إن "عملية نوعية اشتركت فيها مديرية مكافحة المخدرات في أربيل والسليمانية" في اقليم كردستان، شمالي البلاد، أسفرت عن "ضبط شاحنة قادمة من الجمهورية العربية السورية باتجاه العراق مرورا بدولة تركيا وهي تحمل طنا و100 كغم من حبوب الكبتاغون المخدرة".

وقال العميد ميري إن القوات الأمنية ألقت القبض على المتورطين، من دون تحديد عددهم ولا جنسيتهم. وحدثت عملية نقل المواد المخدرة من شاحنة تركية إلى شاحنة عراقية قرب معبر يربط ما بين تركيا والعراق بحسب فيديو نشرته وزارة الداخلية العراقية على حسابها على فيسبوك.

 وقال العميد ميري إن "الواجبات النوعية تستمر بهمة عالي من أجل عراق خال من المخدرات، في ظل الدعم الكبير الذي يوليه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، والاهتمام منقطع النظير من قبل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بهذا الملف، الذي شهد العمل فيه تطورا باستخدام التقنيات الحديثة والخطط المتجددة بالتزامن مع بناء علاقة وطيدة وتبادل للمعلومات بشكل غير مسبوق مع أجهزة مكافحة المخدرات والمنظمات الإقليمية والدولية التي حرصت وزارة الداخلية العراقية على تعزيزها من خلال المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية".

وأضاف ميري: "نقف اليوم على إنجاز جديد يضاف إلى سجل المديرية العامة لمكافحة المخدرات الحافل بالإنجازات، حيث تلقت معلومات مهمة جدا من إدارة المخدرات في المملكة العربية السعودية، أدت إلى القيام بعملية نوعية اتسمت بالدقة في الأداء بعد استحصال الموافقات القضائية الصادرة عن محكمة تحقيق استئناف الرصافة، وقد اشتركت في العملية مديريتا مكافحة المخدرات في أربيل والسليمانية". وأوضح أن "العمل الاستخباري أسفر عن تمكن المديرية العامة لمكافحة المخدرات من ضبط شاحنة قادمة من الجمهورية العربية السورية باتجاه العراق مرورا بتركيا، وهي تحمل طنا واحدا و100 كغم من حبوب الكبتاغون المخدرة، والقبض على المتورطين بهذه الجريمة وتفكيك شبكتهم". وأكد أن "هذه العملية جاءت بعد متابعة وملاحقة اتسمت بالسرية العالية لحين ضبط الشاحنة، كما أن العمل المشترك يؤكد وحدة الهدف وعدم السماح لأصحاب النفوس الضعيفة من تدمير المجتمع العراقي".

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي علي نعمة، لـ"العربي الجديد"، إن "العراق، خلال الفترة الأخيرة، حقق نجاحات أمنية كبيرة في عمليات محاربة المخدرات بكافة أنواعها، إذ أحبط عمليات إدخال هذه السموم إلى البلاد، كذلك، كشف عن الكثير من المافيات المتخصصة بهذا العمل الاجرامي، وهذا أدى إلى تراجع ملحوظ بنسبة تجارة المخدرات داخل المجتمع، عكس السنوات الماضية". وأضاف أن "العراق شكل خلية أمنية استخبارية مع كافة دول الجوار من أجل ملاحقة مافيات تجارة المخدرات، والعملية النوعية التي نجحت وكشفت عنها وزارة الداخلية تؤكد ضرورة التنسيق مع دول الجوار، وهذه الآفة تهدد كل دول المنطقة وليس العراق فقط، وخطورتها لا تختلف كثيرا عن خطر الإرهاب".

وشعر كثير من العراقيين بتفاؤل حيال التغيير الحاصل في الجارة سورية، وإسقاط نظام الأسد الذي كان له تأثير في أمن العراق وسلامة مجتمعه، لا سيما المناطق التي كانت تغرقها العصابات بالمخدرات مدعومة من نظام الأسد وبعض الفصائل العراقية المسلحة المنتفعة من تهريب "الكبتاغون". ومنذ إعلان سقوط نظام الأسد، عُثر في مناطق مختلفة من سورية على كميات كبيرة من أقراص الكبتاغون المكدّسة في مستودعات، وفي قواعد عسكرية، ما يؤكد صحة التقارير المتداولة حول دور النظام السوري السابق في صناعة هذه المادة المخدرة المحظورة، وتصديرها إلى العالم.

ودفع إسقاط نظام الأسد المجتمع العراقي إلى التفاؤل بالخلاص من مخدر الكبتاغون الذي راج في مختلف المحافظات خلال السنوات الماضية، لكن لا تزال هناك مطالبات بضبط الحدود مع إيران، بهدف منع تدفق مادة "الكريستال" المخدرة التي تعترف السلطات العراقية بأنها تسببت بمشكلات اجتماعية وصحية كبيرة. وتعدّ نينوى والأنبار، المحافظتان الحدوديتان مع سورية، الأكثر تضرراً باعتبارهما محافظتي مرور إلى باقي محافظات العراق.

وفي السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003، انتشرت المخدرات في العراق بشكل واسع. وكان القانون العراقي يعاقب مروجي المخدرات بالإعدام شنقاً، لكن ألغيت عقوبة الإعدام بعد الاحتلال الأميركي، وفرضت عقوبات تصل إلى السجن 20 عاماً.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>