الأمن العراقي يضبط طنين وأكثر من 150 كيلوغرام مخدرات بأقل من 3 أشهر
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، ضبط طنين وأكثر من 150 كيلوغراماً من المخدرات في العام الجاري 2025، والقبض على 1559 متاجراً دولياً وعراقياً بالمخدرات، في مؤشر يؤكد استمرار اتساع دخول وتجارة المخدرات في البلاد.
وتحاول الحكومة العراقية بأجهزتها الأمنية السيطرة على تجارة المخدرات التي اتسعت في السنوات الأخيرة في البلاد، وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد دعا أخيراً رئاسة الجمهورية إلى التصديق على أحكام الإعدام بحق المدانين في قضايا المخدرات في العراق، مؤكداً التعاون والتنسيق الدولي لتحجيم مخاطرها.
ووفقاً للمتحدث باسم المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في الوزارة، حسين يوسف التميمي، فإنه "خلال عام 2025 ضُبط طنان و156 كيلوغراماً من المخدرات، وأُلقي القبض على 194 متاجراً دولياً بالمخدرات و1365 متاجراً محلياً"، مبيناً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "المديرية لم تكتفِ محلياً فقط، بل ارتقى عملها بعد ارتباطها بوزير الداخلية بمكافحة المخدرات إقليمياً ودولياً". وأكد قائلاً: "نعمل على ضرب خطوط النقل والتهريب وتجفيف المنابع بأساليب ووسائل حديثة ومتطورة".
في الأثناء، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، اليوم السبت، ضبط كيلوغرام و450 غراماً من مادة الكريستال المخدرة بحوزة مسافر أجنبي في منفذ الشلامجة الذي يربط محافظة البصرة بإيران. وذكرت الهيئة في بيان، أن "مادة الكريستال المخدرة مخبأة بطريقتين: الأولى داخل أنبوب حديد مغلق الطرفين، والكمية الثانية داخل قطع من خبز التوست، في محاولة فاشلة لتهريبها وإدخالها الى العراق"، مشيراً إلى أن "عملية الضبط جرت بجهود الشعبة الفنية لمنفذ الشلامجة وشعبة مكافحة المخدرات بالاشتراك مع مركز شرطة جمرك الشلامجة والاستخبارات". وأشار إلى "إحالة المتهم والمادة المخدرة على مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".
من جهته، أكد ضابط في الشرطة العراقية أن العراق أحرز تقدماً كبيراً بعمليات إطاحة شبكات تجارة المخدرات في العام الجاري، مبيناً لـ"العربي الجديد"، ومشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "الملف أصبح من أهم أولويات الوزارة، وأن الوزارة تنسق دولياً بخطط مكافحة عمليات تهريب المخدرات".
وأشار إلى أن "هناك تبادلاً للمعلومات مع عدد من الدول بشأن تجار المخدرات وممراتهم، وأن هذه الاتصالات والتنسيق انعكس إيجاباً، وأسهم بإطاحة كل تلك الأعداد من شبكات التجارة بالمخدرات، وكميات المخدرات التي ضُبطَت"، مشيراً إلى أن "استمرار التنسيق الدولي سيحجم بشكل كبير من دخول المخدرات إلى البلاد".
وتنفّذ القوات الأمنية العراقية بوتيرة شبه يومية، في عموم المحافظات، حملات اعتقال المتاجرين بالمخدّرات ومتعاطيها، إلا أنّ تلك الحملات لم تحدّ من انتشارها الآخذ في الاتّساع، وكانت وزارة العدل العراقية قد كشفت، أخيراً، أن عدد النزلاء المتورطين بقضايا المخدرات في سجونها تجاوز 10 آلاف سجين من دون الأحداث، مؤكدة استمرار عمليات الملاحقة الأمنية للمتعاطين والمتاجرين.