إسطنبول/ الأناضول
أدانت دول عربية بشدة، الجمعة، المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بقطاع غزة عبر قصف مدرسة تؤوي نازحين، وتدميرها مستودعا طبيا سعوديا بالقطاع.
وفي بيانات لوزارات خارجيتها، عدت هذه الدول الاعتداءين "انتهاكا سافرا" للقانون الدولي الإنساني، ودعت المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها بغزة وإجبارها على وقفها.
وشملت الدول المنددة بالاعتداءين كلا من قطر والسعودية والكويت وسلطنة عمان واليمن والأردن والعراق.
ومساء الخميس، قال جهاز الدفاع المدني بغزة إن 31 فلسطينيا "استشهدوا" فيما فقد 6 آخرون، وأُصيب أكثر من 100 في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة دار الأرقم التي تؤوي نازحين بمدينة غزة شمال شرق القطاع.
كما استهدف قصف إسرائيلي مستودعا للمركز السعودي للثقافة والتراث في منطقة موراج بمدينة رفح جنوبي القطاع، ودمرت ما يحتويه من مستلزمات طبية كانت مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين، وفق بيان رسمي من الرياض لم يوضح تاريخ القصف.
** قطر
وتعقيبا على ذلك، أدانت قطر بـ"أشد العبارات" الاعتداءين الإسرائيليين وعدتهما "انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني".
وشددت "على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق المدنيين والأعيان المدنية (في قطاع غزة) وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية".
** السعودية
وفي الرياض، أعربت السعودية عن "إدانتها واستنكارها بأشد العبارات للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار استهداف المدنيين العزّل ومناطق إيوائهم وقتل العشرات، بما في ذلك استهداف مدرسة دار الأرقم".
كما أدانت "استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية وتدميرها للمستودع التابع للمركز السعودي للثقافة والتراث في رفح".
وشددت على أن "غياب آليات المحاسبة الدولية الرادعة للعنف والدمار الإسرائيلي أتاح لسلطات الاحتلال الإسرائيلية وقواتها الإمعان في انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وحذرت من أن "استمرار غياب آليات المحاسبة الدولية يزيد من حدة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وجددت تأكيد "الأهمية القصوى لاضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم في وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق".
** الكويت
كذلك، أعربت الكويت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للاعتداءين على مدرسة دار الأرقم والمستودع السعودي في رفح، وعدت ذلك "انتهاكا سافرا لقواعد القانون الدولي وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأكدت أن مثل هذه الاعتداءات "تعد دليلا على غياب آليات المحاسبة الدولية".
وشددت على "موقف دولة الكويت الداعي إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين".
وأوضحت أن مسؤولية مجلس الأمن تتمثل في "وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق، وإلزام القوة القائمة بالاحتلال بوقف عدوانها على الأراضي الفلسطينية، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
** سلطنة عمان
وفي مسقط، أعربت سلطنة عُمان عن "إدانتها للعدوان المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلية على غزة، وما يرافقه من استهداف متعمد للمدنيين الأبرياء، بما في ذلك قصف مدرسة دار الأرقم وتدميرُ مستودع سعودي للمستلزمات الطبية والإغاثية".
وجددت السلطنة "مناشدتها المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، باتخاذ الإجراءات الحاسمة لحماية المدنيين، ووقف هذه الانتهاكات المستمرة والخطيرة للقانون الدولي".
كما طالبتهما بـ"تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
** اليمن
على النحو ذاته أعرب اليمن عن "إدانته الشديدة للعدوان والتصعيد العسكري المستمر في غزة، من قبل قوات الكيان الإسرائيلي، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية والمنشآت الإنسانية بما في ذلك المستودع التابع للمركز السعودي للثقافة والتراث".
وأكدت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، أن "استمرار عملية التدمير الممنهجة لكل مقومات الحياة في قطاع غزة، يمثل تهديدا وتصعيدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين، ويعيق الجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق الأمن الاستقرار في المنطقة".
وجددت الخارجية اليمنية دعوتها المجتمع الدولي "للاضطلاع بمسؤولياته في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة".
** الأردن
وفي عمان، قال الأردن إنه "يدين بأشد العبارات" الاعتداءين، وعدهما "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكد "رفضه المطلق واستنكاره الشديد لتوسيع إسرائيل عدوانها على غزة، ومواصلة الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين".
واعتبر ذلك "خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة، خاصّة اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".
ودعا الأردن المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
كما دعا إلى "تلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
** العراق
وفي بغداد، أعرب العراق عن "إدانته واستنكاره الشديدين" لمجزرة مدرسة دار الأرقم.
كما "أدان بأشد العبارات قيام قوات الاحتلال بتدمير مستودع للمستلزمات الطبية والإغاثية تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث، وهو ما يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وللقيم الإنسانية كافة".
ودعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
وجدد العراق موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
والأحد الماضي، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.