قید التحدیث/ الخارجیة الإیرانیة: المفاوضات غیر المباشرة مستمرة... احتمال تغییر مکان انعقادها

تسنيم

قید التحدیث/ الخارجیة الإیرانیة: المفاوضات غیر المباشرة مستمرة... احتمال تغییر مکان انعقادها

  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

قيد التحديث/ الخارجية الإيرانية: المفاوضات غير المباشرة مستمرة... احتمال تغيير مكان انعقادها


أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا مستمرة، مشيراً إلى احتمال تغيير مكان انعقادها.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجاب خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع ممثلي وسائل الإعلام، على أسئلة الصحفيين.
وتحدث إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عن التحركات الدبلوماسية خلال الأسبوع الماضي وتطورات الأوضاع في المنطقة، قائلاً: "للأسف، شهدنا في المنطقة إبادة جماعية في غزة وجرائم في الضفة الغربية. عملياً، لم يُؤخذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي قيل إن له ضامنين، على محمل الجد، حيث يواصل الكيان الصهيوني هجماته على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأطباء والممرضين والمستشفيات".
وأشار إلى أن "مستشفى المعمداني تعرّض مجددًا للقصف، وهو جزء من سلسلة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. وفي لبنان، تم خرق وقف إطلاق النار، كما تجددت الهجمات على اليمن، وقد أدنّا جميع هذه الاعتداءات".
زيارة غريب آبادي إلى روسيا
وأضاف بقائي: "في الأسبوع الماضي، قام وزير الخارجية بزيارة إلى الجزائر، والتي كانت مفيدة في إطار سياسة توسيع العلاقات مع الدول الإسلامية. كما قام نائب الوزير للشؤون السياسية بزيارات إلى النمسا وصربيا وسلوفاكيا، وعُقدت لقاءات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي. واليوم، سافر السيد غريب آبادي إلى روسيا للمشاركة في اجتماع داعمي ميثاق الأمم المتحدة".
رفع العقوبات الجائرة هو قضيتنا الرئيسية
وفيما يخص جولتي التفاوض بين إيران وأمريكا، واستمرار سياسة العقوبات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "هناك تناقضات واضحة في التصريحات الأمريكية، ويجب عليهم تسوية هذا التناقض. من أسباب إجراء المفاوضات غير المباشرة هو أنه لا يمكن الجمع بين سياسة الضغط والمفاوضات في آنٍ واحد؛ فهذا النهج غير مقبول".
وأضاف: "فيما يتعلق بمحادثات مسقط، فقد كانت هذه الجولة الأولى من المفاوضات، وقد عبّر كل طرف عن أطره المرجعية. موقفنا من الملف النووي واضح، وقد استُخدم ذريعة لخلق الأزمات طيلة العقدين الماضيين. أما قضيتنا الأساسية فهي رفع العقوبات الجائرة التي فُرضت على إيران على مدى العقود الماضية، وقد طرحنا هذا المطلب بجدية وسنواصل متابعته".
المفاوضات المباشرة لا تُعتبر مفيدة ولا مقبولة بالنسبة لإيران
وفي ما يخص الجولة الجديدة من المفاوضات واحتمالية إجراء مفاوضات مباشرة، قال بقائي: "لقد كنا واضحين واحترافيين في نقل المعلومات. الوزير صرّح بأن الجولة المقبلة قد تُعقد في مكان غير عمان. الأهم من المكان هو أن شكل وأُطر التفاعل بين إيران وأمريكا لم تتغيّر".
وأضاف: "المفاوضات غير المباشرة تُدار بوساطة سلطنة عمان، ويتم اتخاذ الترتيبات من قبلهم، ونحن واثقون بأنهم سيتخذون القرار المناسب. نحن على تواصل مع الجانب العماني بخصوص مكان عقد الجولة المقبلة، وسيُتخذ القرار ويُعلَن في الوقت المناسب".
وتابع بقائي: "المفاوضات المباشرة لا تُعد مفيدة، وهي غير مقبولة بالنسبة لإيران. المفاوضات غير المباشرة ليست أسلوباً غير مألوف، وقد جُرّبت في السابق وهي تستند إلى تجارب مثبتة. علينا أن نختار الطريقة التي نثق بفاعليتها، والمفاوضات المباشرة لا تندرج ضمن هذا الإطار".
اقتراح إيراني لألمانيا بشأن تشكيل آلية تقصّي الحقائق حول الأسلحة الكيميائية
وفي ما يتعلق باقتراح إيران لألمانيا بتشكيل آلية تقصي حقائق بشأن تزويد النظام البعثي في العراق بالأسلحة الكيميائية، أوضح بقائي: "هذا الموضوع يُعد من الثوابت في أجندة وزارة الخارجية، ولن يُنسى بمرور الزمن. الجريمة التي وقعت خلال الحرب المفروضة، واستخدام الأسلحة الكيميائية، يُعد مثالاً صارخاً على جرائم الحرب، ويجب محاسبة جميع الأطراف المتورطة".
وأضاف: "رغم مرور عقود، فإن تجاهل المطالب الإيرانية المشروعة لا يعني أننا سنتخلى عن متابعة القضية. اقتراح تشكيل آلية لتقصي الحقائق حول دور الشركات الألمانية في تزويد العراق بمواد حساسة طُرح منذ فترة، وتم إبلاغ السفارة الألمانية به في سبتمبر 2023. وقد أكدنا مراراً أننا نتوقع ردًا إيجابيًا من الجانب الألماني إن كانت هناك نية صادقة. في التسعينات، جرت بعض التحقيقات، وإن وُجدت نتائج، فنحن نطالب بمشاركتها مع إيران".
اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا
وعن اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا، والتي تم إقرارها في روسيا، قال بقائي: "كانت هذه الاتفاقية مهمة للغاية بالنسبة لنا أثناء مرحلة التفاوض، وقد أُعدّت بعناية كبيرة. تمريرها في البرلمان وتنفيذها يُعد من أولويات وزارة الخارجية. وقد تم إعداد مشروع القانون المتعلق بها وإحالته إلى مجلس الوزراء، وبدأت الإجراءات بالفعل، ونأمل في إحالتها إلى البرلمان قريبًا".
العلاقات مع ألمانيا
وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول العلاقات مع ألمانيا، قائلاً: "أشرتُ الأسبوع الماضي إلى أننا نولي قيمة واحتراماً كبيرين للعلاقات الودية المبنية على الاحترام المتبادل. كانت ألمانيا من شركائنا التجاريين، ونحن نسعى إلى الحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها".
وأضاف: "نأسف لما حدث خلال فترة من الزمن من توتر في العلاقات نتيجة السلوكيات المتطرفة من الجانب الآخر، لا سيما ما يتعلق بعرقلة العلاقات الشعبية بين البلدين، وإغلاق بعض المراكز في ألمانيا. وبشأن الأنباء التي تم تداولها حول ترشيح وزيرة الخارجية الألمانية لتولي رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد سمعنا ذلك، لكنه لم يكن متوقعاً بالنسبة لنا. من يرغب في الترشح لمثل هذا المنصب يجب أن يمتلك سجلًا يُعتد به في العلاقات الدولية".
تم الاتفاق على زيارة غروسي إلى طهران
وفيما يخص زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران، صرّح بقائي: "تم التوصل إلى اتفاق بشأن الزيارة، والمبدأ العام قد تم التفاهم عليه. أما فيما يتعلق بالتفاصيل، فإن بعثتنا في فيينا تتابعها بالتنسيق مع مكتب المدير العام. وأعتقد أن الزيارة يُتوقَّع أن تتم خلال هذا الأسبوع".
يتبع..
 
 
 


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>