بولیتیکو: إیران دخلت المفاوضات من موقع الثقة بالنفس

تسنيم

بولیتیکو: إیران دخلت المفاوضات من موقع الثقة بالنفس

  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

بوليتيكو: إيران دخلت المفاوضات من موقع الثقة بالنفس


رفض خبيران أميركيان بارزان في شؤون السياسة الخارجية، في مقال لهما، مزاعم بعض الأوساط الإعلامية الغربية بأن إيران دخلت المفاوضات غير المباشرة من موقع ضعف.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان المحللين الأمريكيين الكبيرين المتخصصين في الشأن الإيراني، وهما "ري تيكيه"، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والعضو الحالي في مجلس العلاقات الخارجية، و"راؤول مارك غيرشيت"، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية (CIA) لشؤون غرب آسيا، أكدا في مقال مطول، بأن العقوبات ليست العامل الذي أدى إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
وفي هذا المقال الذي نُشر على منصة "بوليتيكو"، نفى الخبيران في الشؤون الخارجية بعض الادعاءات بأن الإيرانيين دخلوا المفاوضات من موقف ضعف، وكتبا: "بمعنى آخر، الجمهورية الإسلامية الايرانية لا تتصرف بموقف من يتسول العطف، بل تتحرك بثقة."
وأشار الكاتبان لاحقًا إلى سوء فهم المسؤولين الأمريكيين لتأثير العقوبات على سلوك الجانب الإيراني، وكتبا: "لفترة طويلة، خدع المسؤولون الأمريكيون أنفسهم بشأن القدرة الردعية للعقوبات الاقتصادية على البرنامج النووي. والآن، بعد أن قررت إدارة ترامب استئناف المفاوضات، من المهم أن يفهموا خصمهم بشكل أفضل، خاصة حدود تأثير العقوبات على سلوك إيران."
وأكد "تيكيه" و"غيرشيت" أن العقوبات قد تسبب ألمًا للإيرانيين وتحرمهم من الموارد، لكنها لم تجبرهم أبدًا على التخلي عن "إيمانهم ومهامهم".
وكتبا أنه خلال الفترة الأولى من رئاسة ترامب، تسببت حملة العقوبات "الضغط الأقصى" في أضرار حقيقية للاقتصاد الإيراني، لكن إيران لم تسلم أصولها النووية.
وأوضح الخبيران لاحقًا أن بدء المفاوضات خلال فترة رئاسة باراك أوباما لم يكن نتيجة للعقوبات، بل بسبب اعتراف واشنطن بـ"حق" إيران في تخصيب اليورانيوم.
وكتبا: "اتفاق أوباما النووي في عام 2015، المسمى خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، لم يكن مجرد نتيجة تراكم العقوبات، أو على الأقل لم يكن نتاج العقوبات وحدها. فقد بدأت المفاوضات النووية التي أدت إلى هذا الاتفاق بالفعل في عام 2003 مع الأوروبيين."
وأضافا: "تقدم النهج الأكثر ودية لأوباما فقط بعد منح طهران امتيازًا رئيسيًا من واشنطن: الاعتراف بـ'حق' إيران في تخصيب اليورانيوم. كما منحت الولايات المتحدة إيران امتيازًا رئيسيًا آخر، وهو السماح لها بالاحتفاظ ببنية تحتية نووية كبيرة يمكن إعادة تفعيلها في أي وقت."
ويدعي "ري تيكيه" و"غيرشيت" أن علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك، رحب باتفاق أوباما لأنه ضمن أن تحصل الجمهورية الإسلامية على برنامج نووي أكثر تقدمًا وتمويلًا أفضل، يمكن تطويره علانية.
وأشارا إلى أنه منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، أظهرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقاومة أكبر مما توقع النقاد.
/انتهى/


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>