وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن "الدبلوماسية ينبغي أن تكون وسيلة لحماية مصالح إيران ورفع الضغوط الاقتصادية عنها، وليس لمزيد من التصعيد السياسي".
وأضاف بقائي أن طهران تسعى إلى خفض التوتر والحفاظ على الاستقرار في الدول المجاورة ودول المنطقة، مشدداً على أن ذلك جزء من سياستها الإقليمية الرامية إلى الاستقرار والسلام.
ونفى ما وصفه بـ "الحرب النفسية" حول تقارير تزعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لضرب إيران، قائلا إن هذه التكهنات لا تؤثر على موقفها الرسمي.
وأكد بقائي أن "إسرائيل تواصل إثارة التوتر في المنطقة، وأن دول الجوار باتت تدرك ضرورة مواجهتها لتحقيق الاستقرار"، في إشارة إلى تصاعد التوترات بعد النزاعات الأخيرة في المنطقة.
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في
إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "
الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن
الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.