وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية، في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، اليوم الثلاثاء، وزير الصناعة والمناجم والتجارة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس علي آبادي".
وأضاف أن اللقاء "شهد التباحث في إمكانية الاتجاه إلى استخدام العملات الوطنية للبلدين في التبادل التجاري، والتحويلات المالية الثنائية، من أجل المزيد من المرونة في التعامل، لما فيه مصلحة البلدين"، لافتًا إلى أن اللقاء شهد أيضا "بحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتدعيم التبادل والشراكة في مختلف الصعد والمجالات".
وأشار رئيس الوزراء العراقي، وفقا للبيان، إلى "استعداد العراق لفتح آفاق التعاون الثنائي في مجال الصناعات البتروكيمياوية وصناعة الأسمدة، لما لها من أثر قوي في تعزيز التنمية الداخلية".
من جانبه، نقل الوزير الإيراني "تحيات رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، وتأكيده ضرورة المضيّ بمشاريع التكامل الاقتصادي المثمر، في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة والعالم".
وكان المستشار التجاري للسفارة الإيرانية في العراق قد قال، إن بغداد اقترحت على طهران التعامل بالدينار بدلا من الدولار، وذلك لتخفيف ضغوط الخزانة الأمريكية على الجانب العراقي.
وأوضح عبد الأمير ربيهاوي، في 5 تموز / يوليو الماضي، في اجتماع الغرفة الإيرانية العراقية المشتركة، أن ضغوط الخزانة الأمريكية تمنع العراق من استخدام عملته الرسمية لتحويل الأموال إلى إيران، مما يجبره على استخدام عملة السوق الحرة والتي تختلف بنسبة 10% عن العملة الرسمية وتضر بالتجار الإيرانيين.
ويشكل العراق الوجهة الأولى للصادرات الإيرانية، إذ وصلت قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق خلال العام الإيراني الماضي [21 مارس/ آذار 2022 إلى 21 مارس 2023] إلى 10 مليارات و238 مليون دولار، وترمي إيران حاليا إلى رفع حجم التجارة مع العراق إلى 20 مليار دولار.
