وقال كيروينسكي للصحفيين: "لا توجد روايات ملزمة هنا، وهذه مسألة تتعلق بالدولة التي تكتشف بصدق ما حدث، لقد أوضح تقرير الوزير جيرزي ميللر (وزير الداخلية والإدارة الأسبق) بالتفصيل أسباب تلك الكارثة الرهيبة بطريقة صادقة وشاملة وعميقة".
وأفاد وزير الدفاع الوطني البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش ،اليوم الجمعة، بأن لجنة إعادة التحقيق في حادث تحطم الطائرة يجري الآن حلها.
وقال كوسينياك كاميش للصحفيين: "لقد وقعت على قرار يشمل إلغاء قرار تشكيل لجنة من وزارة الدفاع الوطني لإعادة التحقيق في حادث تحطم الطائرة "توبوليف 154"، الكارثة التي وقعت قرب سمولينسك في 10 نيسان/أبريل 2010".
وفي وقت سابق، قدمت اللجنة البولندية (لجنة وزير الدفاع الوطني الأسبق أنتوني ماتشيريفيتش)، التي أعادت التحقيق في ملابسات تحطم الطائرة، طلبًا إلى مكتب المدعي العام للاشتباه بمحاولة اغتيال الرئيس ليخ كاتشينسكي و95 راكبًا آخرين.
وقبل ذلك، ألقت بولندا باللوم على السلطات الروسية في الحادث، وأعلنت أنه حدث انفجار على متن الطائرة، وفتحت قضايا جنائية ضد ثلاثة مراقبين جويين.
وتحطمت "الطائرة البولندية رقم 1" توبوليف 154 أثناء هبوطها في مطار "سمولينسك سيفيرني" في 10 نيسان /أبريل 2010، ما أسفر عن مقتل 96 شخصًا، بمن فيهم رئيس الدولة ليخ كاتشينسكي وزوجته وسياسيين مشهورين وشخصيات عسكرية.
وبعد مرور عام على المأساة، أعلنت لجنة الطيران الدولية المشتركة بناءً على نتائج التحقيق أن السبب المباشر للتحطم هو قرار الطاقم بعدم التوجه إلى مطار بديل في ظروف ضبابية، وكانت الأسباب النظامية هي قصور في تدريب طياري المفرزة الرئاسية.
وتوصلت اللجنة البولندية الأولى برئاسة وزير الداخلية الأسبق جيرزي ميللر، إلى استنتاجات مماثلة، مشيرة إلى أن سبب الكارثة وهو هبوط الطائرة إلى أقل من الحد الأدنى المسموح به في ظروف ضبابية، ولم توافق السلطات البولندية على تقرير لجنة الطيران الدولية واستنتاجات لجنة ميللر وقررت إنشاء لجنة ثانية، لم تتمكن من إكمال مهمتها بعد عمل طال لسنوات.
