في مقابلة نادرة مع
القناة "12" الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، قال آيزنكوت: "علينا أن نظهر القيادة والقدرة على قول الحقيقة للناس، والقدرة على رسم المسار".
وردًا على سؤال "هل لدينا اليوم قيادة تقول الحقيقة للشعب"، أجاب آيزنكوت ببساطة: "لا". وأضاف أيضا أنه لا يثق بنتنياهو، ولكنه يثق فقط في مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الذي يتخذ القرارات.
وأضاف آيزنكوت، والذي شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بين عامي 2015-2019: "لقد وصلت بالفعل إلى مرحلة وعمر لا أثق فيه ثقة عمياء بهذا الزعيم ولا بزعيم آخر، وأنا أحكم على الرجل من خلال قراراته والطريقة التي يقود بها البلاد".
وتطرق آيزنكوت للمرة الأولى لما حدث في اليوم الذي كادت فيه الحرب أن تندلع في الشمال، وقال إنه في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أربعة أيام فقط من هجوم "حماس"، كان وزير الدفاع يوآف غالانت وقادة الجيش بصدد اتخاذ خطوة استباقية ضد "حزب الله".
وقال: "لقد منعنا اتخاذ قرار خاطئ للغاية، لأنه لو اتخذ قرار بمهاجمة لبنان، فإننا نكون قد حققنا رؤية (رئيس حركة حماس يحيى)
السنوار الاستراتيجية، المتمثلة في إحداث حرب إقليمية فورية. وكنا سنعمل على الفور على دخول المحور بأكمله في سوريا والعراق وإيران، عندها كانت حماس، التي سببت لنا أكبر ضرر منذ قيام الدولة، ستصبح ساحة ثانوية. أعتقد أن وجودنا هناك (في مجلس الحرب) منع دولة إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي خطير للغاية".
وفيما يتعلق بملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، قال آيزنكوت: "علينا أن نقول بكل شجاعة إنه من المستحيل إعادة المختطفين أحياء في المستقبل القريب دون صفقة".
وحول سؤال ما إذا كان ينبغي تجنب قصف المحتجزين الإسرائيليين، حتى على حساب تفويت فرصة تصفية السنوار، رد آيزنكوت بشكل قاطع: "الجواب هو نعم".
واستبعد إمكانية إعادة المحتجزين بعملية عسكرية، قائلاً: "إن المختطفين متناثرون بطريقة - أيضا تحت الأرض - بحيث يكون الاحتمال منخفضًا للغاية. وما زلنا نبذل جهودًا ونبحث عن كل فرصة، لكن الاحتمال منخفض والقول بأنه ذلك سيحدث بتلك الطريقة يعني زرع الوهم".
ومن وجهة نظره، يجب على إسرائيل الآن "التركيز على أولوية قصوى واحدة والاستعداد لنهاية الحرب"، مضيفًا: "أعرف ما هو خطي الأحمر، فهو يتعلق أيضا بالمختطفين، وهذا أحد الأهداف، لكنه يتعلق أيضا بالطريقة التي ينبغي أن تدار بها هذه الحرب".
ونفى آيزنكوت أن تكون إسرائيل قد هزمت حركة "حماس" في قطاع غزة، وقال: "لم نحقق حسمًا مطلقًا، ولا داعي لسرد قصص ألف ليلة وليلة".
وقال: "برأيي، في شهر يناير (كانون الثاني الجاري)، سيتم اتخاذ قرارات مصيرية بشأن استمرار هذه الحرب". وأضاف: "لم يتم تحقيق إنجاز استراتيجي بعد، لقد تم تحقيقه جزئيًا. ولم نسقط منظمة حماس".
يشار إلى أن غال، نجل آيزنكوت، كان قد قُتل على يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
