وكُتب في اللافتات إلى جانب صورة بوتين بعض الشعارات التي رفعها الرئيس وهي "القيم الأخلاقية، العائلة، الهوية الثقافية"، و"عالم جديد متعدد الأقطاب"، و"التعدي على معتقدات الآخرين الدينية لا يعتبر حرية تعبير".
وحملت اللوحات توقيع مركز "روسليفان"، وهو مكتب التعاون الروسي اللبناني الذي يواكب الأحداث الروسية ومواقف موسكو.
وقال رئيس المكتب، محمد ناصر الدين، في حديث لـ"سبوتنيك": "الفكرة جاءت انطلاقا من المتغيرات العالمية، ومن وجهة نظرنا، السياسة الروسية تنعكس على السياسة الخارجية، فأقوال الرئيس بوتين التي يرددها تشكل مسارا بالسياسة الروسية والعالمية بشكل موازٍ".
وتابع: "أولا قضية الحفاظ على القيم والأخلاق والأسرة التي هي تشكل المسار الطبيعي للحياة وجاءت أساسا للبشرية من الخالق، أي ذكر وأنثى، عائلة، وغيرها من القيم الأخلاقية والإنسانية، في حين أن المسار الغربي الذي ينطلق بحجة الديمقراطية والحريات وحرية الرأي وصل إلى تدمير الأسرة وتشريع المثلية الجنسية وانعدام القيم الإنسانية والأخلاقية".
وأضاف: "أيضا طرح بوتين أخوة الشعوب وسابقا في حقبة الاتحاد السوفياتي كانت روسيا تدعى صديقة الشعوب كونها كانت تساعد الشعوب على التحرر من الإمبريالية، والآن طرح الرئيس خلال المؤتمر الشبابي الذي شاركت فيه 180 دولة فكرة جديدة وهي أخوة الشعوب، أي أن روسيا منفتحة للتواصل مع كل شعوب العالم بأوجهها الثقافية والحضارات والثقافات والأديان والأعراق المختلفة وهذا يعني الأخوة على أسس إنسانية، وهذا يؤخذ بعين الاعتبار بالنسبة لنا كلبنانيين".
وقال ناصر الدين إن "المبدأ الثاني قائم على أن الأحادية القطبية جعلت دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة تمارس هيمنتها على دول العالم بالترهيب، إن كان عن طريق العنف بشن الحروب أو بالحصار الاقتصادي أو بالدبلوماسية، لذلك بوتين طرح "العالم الجديد" وهذا يعني أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وطبعا من خلال تحالفها مع بريكس والصين وغيرها من الدول، وهذا يعني العالم الجديد المتعدد الأقطاب، وهذه الطروحات تمثل وجهة نظرنا".
وتابع: "نحن قمنا بالمبادرة لإقامة حملة انتخابية للرئيس بوتين كمرشح مستقل لروسيا الاتحادية، وهي بمثابة ترشيح معنوي على القضايا العالمية بما يعني الطروحات لها انعكاساتها على السياسة الكبرى بغض النظر عن لبنان".
وختم بالقول: "ونحن نحاول أن نقول للمواطنين الروس أن يجددوا الثقة بالرئيس بوتين الذي أعاد لروسيا مجدها ويحافظ عليها ويدافع عنها، ولديه طروحات تعنى بالأمن الاجتماعي وغيرها، وفي الوقت عينه نقول للبنانيين وللجالية الروسية في الخارج أننا ضد المظلومية التي تحدث في العالم ونحنا رأينا روسيا وتأييدها للشعوب المظلومة على سبيل المثال في أفريقيا وأمريكا اللاتينية".
