تأتي الزيارة في ظل توترات تشهدها المنطقة وقمة عربية مرتقبة، منتصف مايو/ أيار المقبل، يترقبها الشارع العربي مع تفاقم الصراع في المنطقة وجملة من التطورات المتلاحقة على الساحة الفلسطينية والدول المجاورة، وكذلك انتقال المواجهات بين إيران وإسرائيل، إلى مستوى مغاير عن السابق.
ويترقب الشارع العربي
اجتماع القادة العرب في المنامة، الشهر المقبل، في إطار القمة العربية العادية، والتي تبحث العديد من الملفات في مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك احتدام الصراع في السودان، والأزمة في ليبيا واليمن، وكذلك تداعيات التوترات في سوريا والعراق ولبنان.
12 نوفمبر 2023, 15:35 GMT
خلال قمة الجزائر للعام 2022، أُطلق شعار "لم الشمل"، لكنه لم يتحقق حتى الآن، وفق الخبراء، على الرغم من انعقاد قمة تالية في الرياض، فيما بقيت العديد من الملفات العربية دون حل، كما هو الحال بشأن الملف السوري، وكذلك الخلافات بين المغرب والجزائر، والعديد من الملفات الأخرى.
حول أهداف الزيارة، قال البرلماني البحريني السابق أحمد عامر، إن "ملك البحرين يجري زيارات ومشاورات قبل القمة، في إطار المناقشات الخاصة بالمخرجات الطموحة، التي يترقبها الجميع".
ويضيف، في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن "مشاورات الملك حمد بن عيسى، لبعض الدول المحورية قبيل المؤتمر، تأكيد ليكون المؤتمر ومخرجاته متوافقة مع الرؤى العربية، وضمان وحدة الرأي والتوافق للقضايا الإقليمية، والتوصل لخارطة طريق تضمن الاستقرار والسلام الإقليمي".
وشدد على أن "القضية الفلسطينية حاضرة بما يخص الالتزام
بتنفيذ القرارات والحل العادل ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية لغزة".
وتابع عامر، بقوله: "لدينا الثقة الكبيرة في مساعي قيادة مملكة البحرين، نحو إنجاز تاريخي في المنطقة يضمن الحقوق ويضمن للأجيال القادمة لتعيش بسلامة واستقرار".
في هذا الإطار، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن "القمة تعقد في ظل تعقد كبير لملفات المنطقة وتوترات كبيرة بين إسرائيل وإيران".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "القمة العربية مقبلة على ملفات منها هو قائم منذ سنوات، ومنها مستجدات تؤثر على السلم والأمن في المنطقة، وعمل أطراف على إدارة الأزمة في المنطقة".
ولفت إلى أن شعار "لم الشمل العربي" طُرح منذ قمة الجزائر، لكنه لم يتحقق حتى الآن، في ظل تباينات في المواقف العربية وعدم التوافق".
ولفت عامر إلى أن "ما تقوم به إسرائيل لا يقتصر على الجانب الفلسطيني، لكنه موجه لكافة دول الجوار، بالإضافة لتدخلات خارجية تبقي على الأزمات كما هي".
وأشار إلى أن "الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أكد على أهمية الأمن القومي العربي، والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والخارجية، وخاصة الاقتصادية والأمنية، وكذلك فيما يتعلق
بالقضية الفلسطينية، التي تسعى بعض الأطراف لتصفيتها منذ حرب 1967 حتى الآن".
وأشار إلى أن "ملك البحرين أجرى مشاوراته مع مصر، في إطار التحضيرات للقمة العربية، نظرا لخبرة مصر في تنظيم القمم العربية، وكذلك بشأن الملف الليبي والسوداني، لما لهما من أهمية لمصر، بالإضافة للتوترات بين إيران وإسرائيل، والانعكاسات على مستوى منطقة الخليج".
