أخر الأخبار
عاجل

أردوغان يصل إلى بغداد في زيارة يوقع خلالها 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم

العربي الجديد

أردوغان يصل إلى بغداد في زيارة يوقع خلالها 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم

  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الاثنين، على رأس وفد رسمي حكومي وأمني، في زيارة رسمية من المقرر أن يتم خلالها التوقيع النهائي على 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين العراق وتركيا، تتركز على ملفات الأمن والحدود والطاقة، والمياه، والاقتصاد، والتجارة.

الزيارة التي تُعد الأولى من نوعها للرئيس التركي منذ ما يزيد عن 12 عاماً، جاءت عقب سلسلة لقاءات وزارية عراقية تركية في بغداد وأنقرة، للتفاهم على جملة من الملفات المشتركة، كان واضحاً فيها تَصدّر ملفي حزب العمال الكردستاني وأنشطته في العراق، ومياه نهري دجلة والفرات، إضافة إلى مشروع طريق التنمية، الرابط بين مدينة البصرة على مياه الخليج العربي جنوبي العراق، مع الأراضي التركية.

ويرافق أردوغان وزراء؛ الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، والداخلية علي يرلي قايا، والتجارة عمر بولات، والنقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، والزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قاجر، كما يرافقه رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، ومستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغتاي قليج.

ومن المقرر أن يعقد أردوغان في زيارته التي تستغرق يوماً واحداً فقط، اجتماعات مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وعدد من المسؤولين العراقيين قبل أن ينتقل إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان للقاء المسؤولين الأكراد.

ووفقاً لموجز قدمه المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم الاثنين، فإنه "من المقرر توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين بين البلدين إلى جانب توقيع 20 مذكرة تفاهم خلال زيارة أردوغان إلى بغداد وستكون هناك ضمانات لتنفيذها". وأشار العوادي إلى أن المؤتمر الصحافي المشترك بين الرئيس التركي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، سيوضح الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مؤكداً أنّ الاتفاقيات والتفاهمات تتعلق بالأمن والمياه، ومشروع طريق التنمية، والاقتصاد والتبادل التجاري.

تفاهمات "غير مسبوقة"

وأكد مسؤول في الخارجية العراقية في بغداد، لـ"العربي الجديد"، أن الجانبين العراقي والتركي سيعقدان مباحثات مغلقة على هامش لقاءات متزامنة للرئيس التركي في بغداد نهار اليوم الاثنين. وأوضح المسؤول في اتصال هاتفي، مفضلاً عدم ذكر اسمه أن "هناك تفاهمات غير مسبوقة سيتم التوصل إليها، بما فيها مسألة حزب العمال الكردستاني، الذي يعتبر العقدة الأبرز في العلاقة بين البلدين، كاشفاً عن أن العراق "أقرّ بحق تركيا في الدفاع عن نفسها من هجمات الحزب، وسيكون هناك تنسيق عسكري وأمني بشأن أنشطة حزب العمال"، وفقا لقوله.

وأمس الأحد، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، عقب لقائهما في إسطنبول، إنه سيجري توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع العراق خلال زيارة الرئيس أردوغان إلى بغداد.

وأوضح فيدان أن "هدفنا تطوير العلاقات (مع العراق) بحيث يكون الاستقرار الإقليمي والازدهار والتنمية ممكنا، وإضفاء طابع مؤسسي على علاقاتنا، وبذل ما بوسعنا لتطوير النظام والازدهار في المنطقة".

وزير الخارجية التركي، لفت إلى الأعمال الجارية منذ فترة طويلة بين البلدين في مجالات مثل الأمن والطاقة والزراعة والمياه، والزراعة، والصحة، والتعليم. وأضاف: "أتممنا الاتفاقات الأولية لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية خلال زيارة رئيسنا"، وفقا لقوله، مبيناً أنّ أردوغان سيتوجه من بغداد إلى مدينة أربيل خلال زيارته للعراق.

ورحبت عدد من القوى السياسية العراقية بزيارة الرئيس التركي إلى بغداد، وعدّتها فرصة مهمة لتطوير العلاقات بين البلدين. وقال حزب السيادة أبرز الأحزاب العربية السنية في البلاد، في بيان له اليوم الاثنين، إن الزيارة تأتي في ظل ظروف بالغة الأهمية بالمنطقة خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد أن الزيارة "ستسهم في مزيد من الاستقرار بالعلاقات بين البلدين، وتقدم بملفات مهمة، خاصة بمجال مكافحة الإرهاب العابر للحدود والمياه والتجارة والطاقة".

ويُمثل ملف مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي ينشط داخل العراق ويتخذه منطلقا لشن اعتداءات إرهابية متكررة داخل تركيا، العقدة الأبرز في المباحثات بين البلدين، لكن تقدماً واضحاً تحقق هذا العام بعد اعتبار العراق حزب العمال منظمة محظورة، وتعهد بالعمل مع تركيا في هذا الإطار، وسط تحديات غير خافية أبرزها العلاقة الجيدة بين الحزب وفصائل مسلحة توصف عادة بأنها حليفة لإيران، خصوصاً في مناطق سنجار غربي نينوى.



عرض مصدر الخبر



>