وقالت "الديمقراطية" في بيان لها اليوم الأربعاء، إن "سياسة الولايات المتحدة (تتحرك) في إطار فرض مصالحها على حساب مصالح شعوب العالم، بما في ذلك مقاومتها إعادة بناء النظام العالمي، على قواعد القانون الدولي، بديلاً لسياسات الهيمنة الاستعمارية – الإمبريالية، وسياسة تحشيد الأساطيل، وزرع القواعد العسكرية، وإنشاء التحالفات الإقليمية"، وهو تحالف عسكري يضم 32 دولة من أمريكا الشمالية وأوروبا.
وأكدت أن حديث بلينكن هذا، "يكشف مجددا، حقيقة المشروع الأميركي لهندسة خرائط الشرق الأوسط وغرب آسيا... فضلاً عن كونه يأتي في سياق استكمال عمليات التطبيع العربي – الإسرائيلي، والذي سيشكل أساساً لمشروع استعماري - إمبريالي، أميركي – إسرائيلي، لإخضاع المنطقة وشعوبها لمعادلات السياسة الأميركية وتبعاتها".
وتوقعت "الديمقراطية" أن تتحول المنطقة العربية بسبب تلك السياسات إلى "ساحة للاحتدام الإقليمي والدولي، بين أطراف الناتو (التحالف العسكري) العربي – الإسرائيلي، وبين القوى والدول النازعة نحو الحرية والاستقلال، وصون سيادة أراضيها، ومصالح شعوبها".
وأضافت تقول "بإيجاز شديد، (سيؤدي ذلك) إلى شق الحالة العربية بين حليف لإسرائيل، عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، وبين من يرى في إسرائيل مشروعاً استعمارياً، لا يمكن أن يعيش ويحيا إلا على حساب شطب المشروع الوطني الفلسطيني، ومشاريع حركات التحرر العربي في المنطقة" وفق تقدير البيان.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى أوسع تحرك على الصعيد الشعبي، "بقيادة قوى التحرر العربية، وفي مقدمها فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، لقطع الطريق على إنشاء هذا المشروع الاستعماري الإمبريالي التدميري".
ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين الماضي، إلى "تشديد التكامل الدفاعي بين دول الخليج في مواجهة التهديد الإيراني"، وذلك خلال اجتماع لوزراء دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض.
وقال بلينكن في الاجتماع ذاته، إن الهجوم الإيراني بالصواريخ على إسرائيل "يسلّط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثّله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضاً على ضرورة العمل معاً على الدفاع المتكامل".
انتهى/