مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات يوضح لـ "سبوتنيك" خطط إعادة الإعمار في قطاع غزة

سبوتنيك عربي
  • منذ 6 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن ملف العشوائيات في المنطقة العربية متنامي، حيث تحتوي المنطقة العربية والشرق الأوسط على 10% من سكان العشوائيات على مستوى العالم، مع تحديات كبيرة جدًا تواجه المنظمة في هذا الملف.
وقال إن المنظمة تقوم بمراقبة وتقييم الأضرار التي حدثت في قطاع غزة، عبر استخدام التكنولوجيا والصور الفضائية وتقنيات الاستشعار عن بعد، لمراقبة التغيرات الحضارية والعمرانية التي تشهدها غزة، من أجل وضع الحلول، مؤكدًا أن غزة فقدت 70% من الرصيد السكني بمعدل 270 ألف وحدة سكنية.

بداية.. كيف ترى أهمية قمة AIM للاستثمار في أبوظبي؟

بالنسبة لنا كأمم متحدة كوننا المنظمة المعنية بموضوع المدن والتجمعات البشرية، منتدى الاستثمار الذي يعقد أبوظبي، فرصة ممتازة وملائمة بالنسبة لنا حتى نناقش ونبحث في الحلول المبتكرة، التي يمكن أن تساعد المدن والتجمعات البشرية والبلديات والسلطات المحلية على تطويق حلولا للأزمات والمشاكل التي تواجه السلطات المحلية، والمدن والبلديات لتحقيق عملية التنمية المستدامة على المستوى المحلي.

حدثنا عن المنتدى الحضري العالمي الذي من المقرر أن تستضيفه القاهرة الفترة المقبلة وأهميته؟

القاهرة تستضيف المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر في شهر نوفمبر القادم، وهذا المنتدى هو أكبر تجمع عالمي للمدن والبلديات المعنية بمناقشة الحلول والمشاريع، والمداخلات التي تعنى بها المدن لتحقيق عملية المدن الحضرية المستدامة.
نحن نبحث عن تطبيق حلول بمختلف أنواعها، الحلول التي تعني في المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية أو بشرية وأيضا تطبيق الحلول التي تواجه المدن، من قبيل الحلول المرتبطة بمشاكل النقل، والحلول التي تتعلق بقضايا التلوث والازدحام والتكيف مع التغيرات المناخية، وهي المشكلة الأكبر التي تواجهنا خلال العصر الحالي، لا سيما قضية العشوائيات.

بالنسبة لملف العشوائيات.. أين وصلت خططكم في الوطن العربي لمكافحة هذه الظاهرة؟

ملف العشوائيات موجود على مستوى العالم، لكن المنطقة العربية والشرق الأوسط تحتوي على حوالي 10% من سكان العشوائيات على مستوى العالم، فهناك حوالي مليار أو مليار ومائة مليون ساكن في المناطق العشوائية، 10% منهم موجودن في المناطق العربية. هناك تحديات كبيرة جدًا تواجهنا ونحن بحاجة إلى مناقشة هذه التحديات وتبادل الدروس والعبر والحلول التي تم تنفيذها وأثبتت نجاعتها في مناطق معينة، لكي نطبقها في المناطق الآخرى التي لا تزال تعاني من تحديات كبيرة على المستوى المحلي.
علم فلسطين - سبوتنيك عربي, 1920, 09.05.2024
أردوغان: يجب دعم مبادرات الاعتراف بدولة فلسطين

فيما يتعلق بخططكم هذه.. ما الدول العربية التي تركزون عليها هذه الفترة؟

بالنسبة لعملنا في الأمم المتحدة، نحن نعمل في كل المدن العربية، بالمناطق التي تواجه الأزمات، حتى نطبق ونقدم الحلول التي تتعلق بإعادة الإعمار، وحلول أخرى لقضايا السكن وأخرى مرتبطة بخدمات أساسية للنازحين واللاجئين، وكذلك نعمل مع الدول الأخرى لتحسين الممارسات المحلية، والبنية الحضارية من الناحية البيئية، تحسين المناطق الخضراء، والأماكن والفضاءات المفتوحة، هناك مشاريع متنوعة نقوم بها على مستوى المنطقة العربية.

وهل تخطط الأمم المتحدة للتدخل في الكارثة التي حلت بقطاع غزة في ظل مواصلة القصف الإسرائيلي الذي دمر كامل المدينة؟

بالتأكيد، نحن نقوم بمراقبة وتقييم الأضرار التي حدثت، وحتى الآن فقدنا حوالي 70 من الرصيد السكني في القطاع، ونحن نستخدم التكنولوجيا والصور الفضائية وتقنيات الاستشعار عن بعض لكي نستمر بمراقبة التغيرات الحضارية والعمرانية التي تشهدها مدينة غزة. كما نقوم بالتحضير لخطط ترتبط بموضوع تقديم الحلول الآنية للسكن والإيواء، والحلول على المدى المتوسط وطويل الأمد، التي تتعلق بإعادة التأهيل وإعادة الإعمار في القطاع.
نسعى للاستفادة من تجربتنا في الدول الأخرى، حيث عملنا لفترات طويلة في العراق والسودان وسوريا، ونحاول تطبيق نفس الحلول التي قمنا بتطبيقها للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية على الفئات الأكثر ضعفا من النازحين واللاجئين.

وبرأيك.. كم يحتاج القطاع من فترة زمنية لإعادة الإعمار والتأهيل؟

الدمار في القطاع كبير جدًا، كما ذكرنا 70% من الوحدات السكنية دمرت، ما يزيد عن 270 ألف وحدة سكنية إما تضررت وهدمت بالكامل، أو تضررت بشكل كبير مما يستدعى إعادة الإعمار والبناء لهذا القطاع، وهو القطاع المرتبط أكثر بعملنا كمنظمة متخصصة في موضوع السكن، لكن في النهاية الموضوع يرتبط باستقرار الوضع الأمني والظروف التي تتيح لنا وللمنظمات الأخرى المعنية بتحقيق عملية إعادة التأهيل والإعمار ومن المتوقع أن تستمر لسنوات.
أجرى المقابلة: وائل مجدي


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>