قُتل شخص وأصيب آخرون، اليوم السبت، في اشتباكات مسلحة اندلعت في محافظة ميسان جنوبي العراق، وأعلنت السلطات الأمنية فتح تحقيق في الحادثة، فيما أكدت مصادر أمنية أن الاشتباكات وقعت بين فصيلين مسلحين.
وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومي في بيان، اليوم السبت، إن "قيادة شرطة محافظة ميسان شرعت في الإجراءات القانونية اللازمة لمعرفة ملابسات حادث إطلاق نار حصل فجر اليوم السبت، على شخصين من عجلة (مركبة) في منطقة الصحافيين، ما أدى إلى إصابتهما، في حين تم العثور على عجلة في منطقة المشرح تحمل المواصفات نفسها بداخلها أثر دماء وبندقية نوع كلاشنكوف".
وأضاف البيان أنه "بعد التفتيش وتتبع آثار الدماء تبين أن صاحب العجلة أصيب بطلق ناري في منطقة الفخذ وفارق الحياة على إثر تداعيات النزف الشديد بعد وصوله إلى منزله"، مؤكدة أن "التحقيقات ما زالت مستمرة وتم تشكيل فريق عمل استخباري، فضلاً عن خبراء الأدلة الجنائية"، ولم تكشف عن أية تفاصيل أخرى. من جهتها، قالت وسائل إعلام محلية في العراق إن "الحادث وقع بين فصيلي سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي"، مؤكدة أن "القتيل من العصائب والجرحى من السرايا".
وقال ضابط في قيادة عمليات ميسان، طلب حجب اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع الأمني تحت السيطرة، وإن الجهات الأمنية تدخلت بسرعة وطوقت مكان الحادث، وانتشرت في المنطقة لمنع أية مظاهر مسلحة فيها"، مؤكداً أن "العشائر تدخلت أيضاً ويجري العمل على التهدئة"، وأشار إلى أن "الجميع ينتظرون نتائج التحقيق، وأنه لا يمكن الجزم بالجهات التي تسببت في الحادث وأسبابه إلا بعد صدور النتائج الأولية".
وسجلت المحافظات العراقية، لا سيما الجنوبية، خلال العام الجاري، عدداً من حوادث الاغتيالات والاشتباكات بين فصائل مسلحة، كان معظمها بين "سرايا السلام" و"عصائب أهل الحق"، ما تسبب في وقوع قتلى وجرحى ونشوء توترات أمنية في المناطق التي وقعت بها.
ويدفع التنافس بين الفصائل المسلحة في العراق على النفوذ والهيمنة على المصالح في المحافظات إلى تكرار الاشتباكات المسلحة والاغتيالات بين تلك الجماعات، وهو ما يؤثر سلباً على أمن المناطق، وسط دعوات من الأهالي والعشائر إلى وضع حد لانفلات تلك الفصائل وضرورة محاسبتها قانونياً.
