قتيلان من الموالين للحكومة العراقية في هجوم شمالي بغداد
قال مصدران أمنيان ومصدر طبي لوكالة رويترز، فجر الأحد، إنّ مقاتلين اثنين، ينتميان لقوات الصحوة السنية الموالية للحكومة في العراق قتلا في هجوم بعبوة ناسفة على نقطة تفتيش في خان بني سعد على بعد نحو 50 كيلومتراً شمالي بغداد. وأضافت المصادر أن ستة على الأقل منهم خمسة جنود عراقيين أصيبوا في الهجوم. ولم تعرف الجهة التي تقف خلف الهجوم.
وكانت اشتباكات مسلحة متقطعة اندلعت يومي الأحد والاثنين الماضيين بين عناصر "سرايا السلام"، الجناح العسكري للتيار الصدري، وعناصر ينتمون إلى جماعة "أنصار الله الأوفياء"، إحدى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، في منطقة العبيدي شرقي العاصمة العراقية بغداد أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى بينهم عناصر أمن.
وقتل عدد من الجنود في الجيش العراقي في الأسابيع الماضية، جراء هجمات نفذها مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي. ففي محافظة كركوك شن التنظيم هجوما بالأسلحة الخفيفة على نقطة عسكرية تابعة للجيش في إحدى قرى قضاء الدبس بالمحافظة الواقعة شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. وقبل ذلك، بأيام شن عناصر التنظيم هجوماً مسلحاً عنيفاً على نقطة عسكرية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، أسفر عن مقتل ستة عناصر من الجيش بينهم آمر فوج برتبة عقيد ركن، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين.
وقللت السلطات العراقية أهمية مثل هذه الهجمات، وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، إن "الإرهاب ما زال موجوداً في العراق، لكن ما حصل من أحداث أمنية هي عمليات يائسة وليست نوعية".
وهجمات تنظيم "داعش" الأخيرة كانت الأولى من نوعها منذ أكثر من ستة أشهر، إذ سجلت المناطق المستهدفة استقراراً أمنياً نسبياً، وتراجعاً لهجمات التنظيم إلى حد كبير.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر "داعش" خاصة بالمحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين بالعراق حالياً لا يزيد عن 400 عنصر.
(رويترز، العربي الجديد)