العراق: توتر في بغداد بعد هجمات جديدة على مطاعم أميركية

العربي الجديد

العراق: توتر في بغداد بعد هجمات جديدة على مطاعم أميركية

  • منذ 5 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

أفادت مصادر أمنية في العراق، مساء الاثنين، بأن توتراً أمنياً ساد شرق العاصمة بغداد إثر استهداف جماعات "غير معروفة" مطاعم أميركية، ضمن سلسلة هجمات تكررت في الآونة الأخيرة.

وتأتي الهجمات الجديدة بعد أسبوع واحد من عمليات استهداف طاولت 3 مطاعم وشركة أميركية ومعهداً تعليمياً أميركياً بريطانياً في بغداد بعد أيام من توعد جهات مجهولة باستهداف مطاعم اعتبرتها داعمة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، وذلك وسط أجراءات أمنية عراقية لمنع الهجمات.

ونقلت محطات إخبارية عراقية عن مصادر قولها إن "مجاميع غير معروفة خرجت في منطقة شارع فلسطين (شرقي بغداد) وهاجمت مطعمين أميركيين، بالعصي وحطمت محتوياته وأثارت الرعب بين زبائنه الذين هربوا خوفاً من الاعتداء عليهم"، مؤكدة أن "القوات الأمنية القريبة من المطعم حاولت منعهم من الوصول إليه وأطلقت النار بالهواء، لكن من دون جدوى".

في الأثناء، وصلت قوات أمنية إضافية إلى منطقة شارع فلسطين، لمنع إثارة الفوضى، وانتشرت في عدد من التقاطعات والشوارع القريبة من المطاعم الأميركية. كما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة في منطقتي الكرادة والجادرية وسط بغداد وأغلقت مداخلها خوفاً من مهاجمة المطاعم الأميركية فيها، وهو ما تسبب بارتباك واختناق في حركة السير والمرور.

من جهته، قال ضابط في قيادة عمليات بغداد لـ"العربي الجديد"، إن "أحداث الشغب تسببت بحالة ارتباك أمني في منطقة شارع فلسطين، إلا أن عناصر الأمن انتشروا بشكل مكثف وأمنوا المنطقة"، مبيناً أن "تلك المجاميع تحاول إثارة الشغب من خلال الاعتداء على المطاعم". وقال إنّ "عناصر الأمن يلاحقونهم وسيتم اعتقال أي شخص خارج عن القانون".

وقال الباحث في الشأن السياسي العراقي شاهو القرداغي على "إكس" إنّ "أنصار المليشيات تهاجم المطاعم في بغداد مجدداً بحجة المقاطعة وبهدف الابتزاز، وتعمل على نشر الفوضى وزعزعة الأمن لصالح الآخرين، وكل ذلك بحجة الدفاع عن فلسطين!".

وجاء الهجوم الأخير على الرغم من إجراءات أمنية "غير مسبوقة" اتخذتها السلطات في العاصمة على إثر الهجمات الأخيرة التي طاولت مطاعم وشركات أميركية، إذ تشهد بغداد منذ أسبوع نشر حواجز أمنية راجلة في عموم مناطق العاصمة في محاولة لمنع وقوع هجمات جديدة، وسط استمرار التحقيقات لمعرفة الجهة المنفذة.

وكانت السفيرة الأميركية في بغداد إلينا رومانسكي، قد دعت الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق شامل ومنع أي هجمات مستقبلية، معتبرة أن مثل هذه الهجمات من الممكن أن تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>