في هذا السياق، تصاعدت التهديدات من إيران وحلفائها بالرد، بينما أعربت إسرائيل عن استعدادها "هجوميًا ودفاعيًا".
ومن جانبها، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة للدفاع عن إسرائيل، مؤكدةً في الوقت نفسه بذل جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد.
فبينما زار الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، إسرائيل لتقييم الوضع الأمني، قام سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو،
بزيارة طهران.
على الجانب الآخر، صدرت دعوات للرعايا الأجانب بمغادرة لبنان وسط تعديلات في الرحلات الجوية وحركة الطيران من وإلى لبنان وإسرائيل.
وأكدت إيران رغبتها في تجنب "تصعيد التوترات"، مع تمسكها بحقها في الرد لردع إسرائيل.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بأن حق الدفاع عن الأمن القومي والسيادة وسلامة الأراضي الإيرانية هو حق لا جدال فيه، بينما توعد "حزب الله" بالانتقام لمقتل قائده العسكري.
وفي سياق الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإماراتي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان جميع الأطراف إلى "المسؤولية وضبط النفس".
كما أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضرورة "خفض التصعيد" وإرساء "تهدئة شاملة" لتجنب حرب إقليمية.
كما حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جميع الأطراف في
الشرق الأوسط على "الامتناع عن التصعيد"، وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن بلينكن أبلغ نظراءه في مجموعة السبع باحتمال شن إيران و"حزب الله" هجومًا على إسرائيل، في وقت قريب.
كما ناقش بلينكن مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني احتمال شن فصائل مسلحة موالية لإيران هجمات، بينما كشف البيت الأبيض عن اجتماع بايدن بمجلس الأمن القومي لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط.
وفي جنيف، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه العميق إزاء خطر اندلاع صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، داعيًا جميع الأطراف والدول ذات النفوذ إلى التحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع.
من ناحيتهم، أكد المسؤولون الإسرائيليون جاهزيتهم للرد، مشيرين إلى استعدادهم لمواجهة أي تهديد من إيران وحلفائها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتماد نظام جديد لتحذير السكان في الحالات الطارئة عبر رسائل نصية وإنذارات خاصة.
وفي ظل هذه الأوضاع المتوترة، أعلنت عدة شركات طيران تعديل رحلاتها أو تعليقها، بينما دعت دول غربية وعربية رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا.
وقبل ساعات، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (
البنتاغون)، إن عدة أمريكيين أصيبوا في هجوم صاروخي مشتبه به ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، يعد انتهاكا للقانون الدولي، مشددة على احتفاظ طهران بحقها في الدفاع عن سيادتها، وأنه لا يحق لحد من أن يمنعها من الرد.