وأضاف، في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن الحكومة السورية لم تطلب ذلك بشكل رسمي، ما يعني أن وجودها غير شرعي، كما أن إنشاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) أيضا غير قانوني لأنه لم يتم بطلب من الحكومة السورية.
وشدد على أن وجود أي قوات أجنبية دون طلب من الحكومة السورية، سواء كانت أمريكية أو مجموعات مسلحة يجعلها قوات احتلال، وبالتالي يحق لسوريا أن تكافح هذا الاحتلال بكل الوسائل المتاحة بما فيها الكفاح المسلح، حسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن هذا الكفاح هو عمل شرعي سواء عبر الجيش العربي السوري، أو عبر تشكيل مقاومة مسلحة من سكان تلك المناطق السورية، التي ترزح تحت الاحتلال الأمريكي.
وتابع: "الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا لم يحقق غايته في محاربة "داعش" الإرهابي، حيث من قام بالقضاء على التنظيم هو الجيش السوري والمقاومة السورية والعراقية على كامل الحدود بين سورية والعراق، وبتنسيق مباشر بين البلدين".
ولفت إلى أن أهداف أمريكا باتت واضحة من خلال دعمها للمجاميع الانفصالية كتنظيم "قسد الإرهابي" والتي تقوم من خلاله بسرقة النفط السوري، وكل ثروات الجزيرة السورية، وعليه تشكلت في عام 2016 المقاومة السورية العراقية من العشائر العربية الرافضة للاحتلال الأمريكي والحشد الشعبي العراقي، الذي يرى في الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا تهديدا لمصالح العراق".
وأشار إلى أن عمليات منظمة انطلقت
لاستهداف القوات الأمريكية في حقلي "العمر" و"كونيكو" وغيرها من القواعد، وتشكلت غرفة عمليات مشتركة، وهي عمليات تهدف لدفع الأمريكي للخروج من سوريا والعراق من خلال المقاومة العسكرية.
10 ديسمبر 2023, 11:00 GMT
وأشار إلى أن الحلول السلمية لن تدفع الأمريكان إلى الخروج من سوريا والعراق، حيث تماطل البرلمان العراقي، بحجة أن وجودها في سوريا والعراق ضرورة لدعم حلفائها في المنطقة، بعد سلسلة طويلة من المفاوضات.
ويرى أن وقف المقاومة عملياتها لإعطاء الفرصة للسياسة كان خطوة مرحلية، لكن الأهداف باتت واضحة، إذ يماطل الأمريكي لعدم الخروج وهو ما أعاد وتيرة
العمليات العسكرية للتصاعد.
واستطرد: "تصاعدت هذه العمليات إبان عملية "طوفان الأقصى" حول الجبهة السورية ضد الأمريكي إلى جبهة إسناد لغزة، لتحقق الغايتين وهي طرد الأمريكي بالقوة من المنطقة بعد فشل الحلول السياسية، والضغط عليه بالنار لكي يضغط على الإسرائيلي ليوقف جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
21 نوفمبر 2023, 20:34 GMT
ووفق الحج علي، فإن المقاومة لديها قناعة راسخة أن الأمريكي غير قادر على تحمل كلفة الدم الناتج عن عملياتها في
سوريا، وهناك تجارب تاريخية في هذا الموضوع وعلى رأسها المقاومة الفيتنامية والكورية الشمالية، ولذلك فإن العمليات مستمرة حتى يخرج آخر جندي أمريكي.
ويرى أن واشنطن فقدت مبرر وجودها على الأراضي السورية، ما يدفعها للبحث عن إعادة إحياء التنظيم من جديد من خلال التعاون مع تنظيم "قسد" بإطلاق قادة هذا التنظيم بعمليات هروب من السجن.
ولفت إلى أن المخابرات السورية رصدت فرار عناصر إرهابية في فترات سابقة وانتقالهم للقواعد الأمريكية غير الشرعية.
وشدد على أن وجود واشنطن في سوريا يهدف لسرقة الثروات السورية، في إطار سعيها لاستمرار الحصار على السوريين من خلال حرمانهم من الثروات التي تسرقها قواتهم.