تحقيق حكومي بشأن الاعتداء على متظاهرين في بغداد ووقوع إصابات

العربي الجديد

تحقيق حكومي بشأن الاعتداء على متظاهرين في بغداد ووقوع إصابات

  • منذ 2 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

وجّهت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، بالتحقيق بشأن تجدد تظاهرات خريجي المهن الصحية والتمريضية وأحداثها التي تسببت بإصابة نحو 30 متظاهراً من جرّاء العنف الذي تعرضوا له من تصادم قوات مكافحة الشغب معهم في العاصمة بغداد.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه قيادة العمليات المشتركة بالتحقيق في ما حصل من ملابسات خلال تظاهرات خريجي المهن الصحية". كما وجه السوداني "قائد عمليات بغداد بالوجود الميداني في كل تظاهرة مستقبلية، من أجل منع تكرار ما حصل هذا اليوم من احتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين"، وفقاً لمتحدث الحكومة، بالإضافة إلى توجيه خص به وزير الصحة صالح الحسناوي لأجل حسم موضوع خريجي ذوي المهن الطبية والصحية، وبيان تكييف ذلك قانونياً، وذلك خلال أسبوع واحد".

وأصيب نحو 30 متظاهراً من خريجي كليات المهن الطبية والتمريضية الذين يطالبون بالتعيينات الحكومية، عبر تظاهراتهم التي بدأت قبل أسبوعين ولا يبدو أنها ستنتهي، كونهم يؤكدون على عزمهم العودة مرة أخرى للتظاهر، بالقرب من بوابة المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.

وقال مراسل "العربي الجديد"، إن "قوات مكافحة الشغب استخدمت عجلات خراطيم المياه الحارّة، فضلاً عن ضرب المتظاهرين من خريجي المجموعة الطبية لسنة 2023، بعد أن تجمعوا قرب بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد"، لافتاً إلى "تسجيل أكثر من 27 إصابة، نتيجة ضربهم واستخدام المياه الحارة".

وأضاف أن "خريجي المجموعة الطبية تجمهروا بأعداد كبيرة وانطلقوا من منطقة العلاوي وسط بغداد باتجاه المنطقة الخضراء للمطالبة بالتعيين، لكنهم تعرضوا إلى عنف شديد وضرب بالعصي الكهربائية، وأسهمت قوات مكافحة الشغب في تفريقهم عبر استخدام المياه الحارة".

وتسببت المشاهد التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بغضب الناشطين والصحافيين وقادة الحركات السياسية المدنية والليبرالية، وسرعان ما انطلق وسم "#مجزرة_الشواف"، تسمية لما حدث في احتجاجات اليوم الثلاثاء، فيما هدد محتجون بالعودة إلى ميادين التظاهر، مع اقتراب الذكرى الخامسة لتظاهرات "تشرين" التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.

وكتب رئيس حراك "البيت العراقي" محيي الأنصاري على منصة إكس: "تعتمد الحكومة الحالية سلوك القمع والاعتقالات مع المتظاهرين السلميين كتمهيد للأكبر في مرحلة احتجاج مقبلة يعلم جيداً السوداني وحكومته بأنها قادمة. غايتهم من ذلك إرسال رسائل للشارع العراقي والرأي العام بأن الاحتجاج في عهده وعلى حكومته مصيره الدم".

أما الناشط وائل البارود، فقد كتب: "لم يتبق على تشرين سوى أيام قليلة، واهم من يعتقد أن دم العراقي هين".

من جهتها، أشارت الحقوقية إيناس سعد إلى أن "المليشيات التابعة لحكومة الإطار التنسيقي الخاسر تفتك وتقتل طلاب المجموعة الطبية..".

وأعلنت نقابة ذوي المهن الصحية، أمس الاثنين، عن موافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على تعيين جميع خريجي ذوي المهن الطبية والصحية لعام 2023. وذكرت النقابة في بيان أنه "بعد أن صدحت حناجر المظلومين، وسالت دماؤهم الزكية من أجل المطالبة بحقوقهم التي كفلها القانون، جاء الإنصاف بالموافقة على تعيين جميع خريجي ذوي المهن الطبية والصحية لعام 2023 موجهاً وزارة المالية لمفاتحة مجلس الوزراء بالموافقة على إضافة التخصيصات المالية اللازمة لسد النقص في الدرجات الوظيفية".

وأضافت أننا "في الوقت الذي استبشرنا به خيراً لرعاية رئيس مجلس الوزراء حقوق أبنائه من الجيش الأبيض إلا أننا لن يهدأ لنا بال ويغمض لنا جفن دون تنفيذ أمر السوداني، وإكمال الموافقات دون تسويف أو مماطلة، وسنستمر بالتظاهر أمام الأبواب المغلقة والمتعسرة لحين نيل الحقوق".

وتابعت النقابة أن "اليوم الثلاثاء 3/9/2024 وفي حديقة الشواف عند بوابة المنطقة الخضراء ستتوجه حشود الجيش الأبيض لتقف أمام أبواب مجلس الوزراء مناشدة ومطالبة الوزراء بتنفيذ أمر رئيس مجلس الوزراء والموافقة على تعيين جميع خريجي عام 2023 من ذوي المهن الطبية والصحية".

ولا يُعرف كيف سيكون شكل تنسيق المحتجين والحركات المدنية، لإحياء الذكرى الخامسة لاحتجاجات "تشرين"، التي شهدت عمليات عنف غير مسبوقة، لا سيما بعد دخول جماعات مسلحة، وُصفت بـ"الطرف الثالث"، على خط قتل وقمع واختطاف المحتجين والناشطين. وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 800 متظاهر، وإصابة أكثر من 25 ألفاً، في وقت لم تُحاسَب فيه أي جهة متورطة في هذه الأعمال.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>