وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، لقد فتح الكيان الصهيوني نافذة جديدة من النار على نفسه من خلال مواصلة جرائمه في غزة والضفة الغربية، وكذلك في جنوب لبنان.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مزاعم الهجوم على مراكز مرتبطة بإيران في سوريا.
فبحسب مصادر سورية، هاجم الكيان الصهيوني مراكز سورية، من بينها مركز بحوث تابع للجيش السوري.
إيران ستستخدم كل قدراتها لدعم الشعب الفلسطيني
وردا على سؤال تسنيم حول مرور عام على جرائم الكيان الصهيوني ضد غزة، قال كنعاني: من المؤسف أننا شهدنا جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين المظلوم منذ ما يقرب من عام ونشهد تصعيدا لها في الضفة الغربية. ما كان لهذا المستوى من الجريمة أن يستمر لو أن المجتمع الدولي قد أدى واجبه القانوني والأخلاقي في هذا الصدد. ففي ظل تقاعس المجتمع الدولي، نشهد هذه الجريمة المروعة.
وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، يضع الكيان الصهيوني شروطا جديدة كل يوم في عملية التفاوض وقد حال دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار. من ناحية أخرى، لا نرى إرادة من قبل أمريكا لوقف الكيان. الحكومة الأمريكية أطلقت التصريحات حتى الآن، لكن في الممارسة العملية ، لم تستخدم أبدا قوتها في التأثير ، ولكن من خلال الاستمرار في تصدير أسلحتها الفتاكة ، أظهرت أنها تسير على طريق دعم الحرب وجرائم الحرب. هذا هو الوضع الحالي.
نعتقد أن الردع ضد الكيان لن يتحقق إلا بإرادة العالم، وهذا الصمت في العالم كان بمثابة حافز للكيان لمواصلة إثارة الحرب. سنستخدم كل قدراتنا لدعم الشعب الفلسطيني وحشد البرامج الدبلوماسية، وسنستخدم قدرتنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنهاء جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان.
وأشار إلى غضب الشعوب ضد الكيان الصهيوني بسبب جرائم الحرب الفظيعة التي يرتكبها في غزة ومؤخرا في الضفة الغربية وقال لا شك أننا نعتبر مسألة دعم فلسطين مسؤولية أخلاقية وإنسانية، لكن محاولة الكيان الصهيوني وراء ربط أي قضية بإيران هي هروب من الواقع.
وأضاف كنعاني: إن الكيان الصهيوني قد فتح أبواب النار على نفسه بمواصلته أزمته في غزة وإصراره على عدم وقف إطلاق النار، وهذه الوتيرة لم تحقق له شيئا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: اعترف أحد كبار المسؤولين في الكيان الصهيوني إن هذا الكيان أقرب إلى الهزيمة منه إلى النصر.
العدوان الصهيوني على سوريا
وأعرب كنعاني عن إدانته الشديدة للعدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على سوريا وأضاف: إن إصرار الكيان على مواصلة جرائمه في غزة ومهاجمة أراضي الدول المجاورة يدل على أن الأعمال الإجرامية لهذا الكيان لا تقتصر على حدود فلسطين ولا حدود لهم في ارتكاب الجرائم.
وقال: على داعمي هذا الكيان التوقف عن تسليحه ودعمه، وعلى المحافل الدولية إدانة هذه التصرفات واتخاذ إجراءات رادعة جدية.
وقال كنعاني: كما قال رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، إن الحكومة الرابعة عشرة تولي أهمية كبيرة لمتابعة سياسة حسن الجوار والتواصل مع دول الشرق وإن هذه السياسة هي استراتيجية وليست تكتيكية، والعلاقة مع هذه الدول على رأس أولويات الحكومة والجهاز الدبلوماسي.
وتابع: إن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وإعداد وثائق التعاون الجديدة المطلوبة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية سيكون من اهتمامات الحكومة الرابعة عشرة وسيتم متابعة العلاقات مع روسيا والصين بكل جدية وحزم.
وأضاف: ان استمرار هذا التعاون والوثائق الموقعة سيضمن مصالحنا المشتركة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: لدينا قضايا مختلفة في المنطقة ونعتبر التعاون الإقليمي هو أفضل وسيلة لحل سوء التفاهم. وإن التواصل مع الشرق لا يدل علي تجاهل الدول الأخرى، ومن هذا المنطلق فإننا نهتم بالعلاقات مع الدول البعيدة إلى جانب تعزيز العلاقات مع الشرق والدول الآسيوية الأخرى كما نرحب بأي دولة ترغب في إقامة علاقات بناءة مع إيران.
الوثيقة الاستراتيجية بين روسيا وإيران في مرحلتها النهائية
وفيما يتعلق بالاتفاقية الاستراتيجية بين إيران وروسيا، قال كنعاني: إن إعداد وثيقة بعنوان "دليل تطوير العلاقات بين إيران وروسيا،"كانت على جدول أعمال الجانبين بشكل خاص نظرا إلي التطورات الإقليمية والدولية خلال السنوات الأخيرة، كما أن توقيع رئيسي البلدين على هذه الوثيقة مدرج أيضًا على جدول الأعمال.
وتابع: نعتقد أن التوقيع على هذه الوثيقة يمكن أن يوفر الأسس القانونية اللازمة لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما في ذلك التجارة، أكثر مما كانت عليه في الماضي وبعد توقيع رئيسي البلدين يتم عرضه على مجلس الشوري الإسلامي للموافقة عليه ثم تبدأ عملية تنفيذه.
زيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى العراق
وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى العراق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن العلاقات الإيرانية العراقية متميزة وتتمتع بخصائص أخوية وودية فريدة وإن اختيار العراق كوجهة أولى للزيارة الخارجية للرئيس بزشكيان يدل على أهمية العلاقات الثنائية ويشكل فرصة لتحسين العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات.
وقال: يعتقد الجانبان بضمان أمن الحدود المشتركة وتحويلها إلى حدود صداقة واستقرار وازدهار تجاري واقتصادي، وهذه القضايا هي أولوية الحكومتين.
وقال كنعاني: لدينا بالفعل اتفاقية أمنية مع العراق تركز على نزع سلاح الجماعات الإرهابية التي استخدمت الأراضي العراقية للقيام بأعمال مزعزعة للاستقرار ضد بلادنا ومن هذا المنطلق فإن مسألة المواجهة مع الإرهابيين وضمان أمن الحدود المشتركة من أجندة الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى العراق.
وتابع: تم تنفيذ أجزاء كثيرة من بنود الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية وهناك فريق عمل مشترك بين الجانبين يراقب وتيرة تنفيذها.
هناك فرصة دبلوماسية لإحياء خطة العمل المشترك الشاملة
وقال كنعاني: إن احياء الاتفاق مشروط بعودة الأطراف الأخرى إلى إطار معاهدات خطة العمل المشترك الشاملة ، ويمكن احياء الاتفاق عندما تعود الأطراف الأخرى إلى التزاماتها وإيران لم تبتعد عن طاولة المفاوضات، ونحن نعتبر المفاوضات حلاً دبلوماسياً لضمان مصالحنا.
وتابع: من المؤسف أن الأطراف الغربيين لم يسمحوا بتحقيق ونجاح المسار الدبلوماسي المتعدد الأطراف ونعتقد أن الطريق إلى الاتفاق يمكن أن يظل مفتوحا شريطة أن تظهر الأطراف الأخرى إرادتها العملية لإحياء خطة العمل المشترك الشاملة ، ونعتقد أنه لا تزال هناك فرصة دبلوماسية للأطراف الأخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لقد جرت مفاوضات جيدة بين وزير الخارجية عباس عراقجي و مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي"جوزيب بوريل".
وحول ممر زنغزور الوهمي قال كنعاني: إن قضية الممر تحظى بالاهتمام هذه الأيام وإن زيارة السيد بوتين إلى باكو ومقابلة لافروف وتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية هي أساس الأخبار والتحليلات المنشورة حول القوقاز والممرات المزعومة. وقد وفرت هذه القضية والتعليقات المرتبطة بها الأرضية لطرح أفكار مختلفة وأحياناً في إطار معارضة تطور العلاقات مع إيران، ومن الضروري التأكيد على ضرورة الرجوع إلى النص الدقيق لهذه التعليقات.
ندعم بشدة تعزيز آلية التعاون الإقليمي على أساس نموذج 3+3 الحالي
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: سنواصل دعم إزالة العوائق عن طرق الاتصالات والنقل في المنطقة وتعزيز أجندة السلام بين باكو ويريفان.
وقال: إن السلام في القوقاز يصب في مصلحة جميع بلدان المنطقة، فبعض القوى من خارج المنطقة تريد تحويل منطقة القوقاز إلى منطقة غير مستقرة، وأولويتها ليست السلام.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: نؤكد أننا ندعم بشكل جدي تعزيز آلية التعاون الإقليمي على أساس نموذج 3+3 الراهن.
واستطرد قائلا: لقد كانت هناك اجتماعات في هذا المجال وسيكون هناك اجتماع آخر.
وأضاف كنعاني: إيران تدعم السلام والاستقرار في جنوب القوقاز، ونرحب برفع الموانع أمام طرق المواصلات في إطار سيادة دول المنطقة. ويمكن لهذا الإطار أن يساعد في تعزيز السلام في المنطقة.
وأضاف: كما نعرب عن معارضتنا لأي تغييرات حدودية تتعارض مع الاستقلال السياسي للدول ونقول إننا نعارض تغيير الحدود الدولية.
وفيما يتعلق بقضية حقوق ايران المائية من نهر هيرمند قال: إن الجانب الأفغاني يعترف بحق إيران المؤكد في هذه القضية.
وشدد بالقول: مطالبنا فيما يتعلق بهذه القضية جادة ونتوقع أن يتم حلها قريبا بناء على الاتفاق القائم بين الجانبين.
وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلي نيويورك قال: إن الرئيس بزشكيان سيزور نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ولا تفوت إيران فرصة التعبير عن وجهات نظرها في المحافل الدولية.
و صرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: لدينا موقف واضح من قضية أوكرانيا وقد أعلنا عنه مرات عديدة، لكن من المؤسف أن بعض الأطراف التي هي جزء من تصعيد الصراع في أوكرانيا توجه الاتهامات ضد إيران لأغراض سياسية.
وشدد بالقول: نقول بوضوح إننا لسنا جزءا من الحرب في أوكرانيا ونعتبر الحل السياسي هو الحل الأفضل لهذا الصراع.
وفيما يتعلق بوضع السجناء الإيرانيين في العراق والسعودية، قال كنعاني: هذه إحدى القضايا التي تهمنا وقد بذلنا دائما جهودا جادة .
وتابع قائلا: متابعتنا مع السلطات العراقية مستمرة، والزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلي هذا البلد، فرصة جيدة لأخذ هذه القضية بعين الاعتبار.
وبشأن المعتقل الإيراني في السعودية، قال إن هذا الموضوع ضمن قائمة القضايا التي يتابعها الجهازالدبلوماسي. ونأمل أن نشهد إطلاق سراح هذا الإيراني العزيز في القريب العاجل.
وحول الادعاءات المتجددة بشأن حقل آرش الغازي المشترك مع الكويت والسعودية قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: لقد أعلنا مرارا موقفنا بهذا الشأن ولن يتم حذف وإزالة حقوق أي دولة بسبب التعليقات غير التقنية للدول الأخرى وينبغي حل المسائل القانونية والتقنية في إطار المناقشات التقنية.
وعن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ضد إيران قال: قدمنا وجهة نظرنا في إطار اللقاءات التي عقدت. مواقف إيران واضحة وقدمت أجوبة صريحة.
/انتهى/