وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في بئر العبد، أكد الشيخ دعموش أن صمت الأنظمة إزاء إصرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على مواصلة جرائمه في غزة والضفة، وعدم اتخاذ اجراءات جادة للضغط لوقف الحرب وعدم المبادرة إلى قطع العلاقات مع "إسرائيل"، يجعلها شريكة في الجريمة وفي المخطط الصهيوني الذي يعمل عليه نتنياهو لشطب القضية الفلسطينية، وتحويل فلسطين إلى دولة يهودية، لأن من يتخلّى عن غزة والضفة، شريك في الجريمة والقتل والخيانة، ويساهم في تحقيق المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة.
وشدد الشيخ دعموش على أن جبهات المساندة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية وإيران، لم تتخلَ ولن تتخلى عن مساندة ونصرة غزة، وكل محاولات إيقاف هذه الجبهات فشلت، وهي مستمرة طالما العدوان مستمر.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن العدو فشل بالرغم من التدمير والقتل والمجازر في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تبديد الخوف والقلق لدى الصهاينة من تكرار ما جرى في 7 تشرين الأول/اكتوبر، وهذه المرة من الضفة الغربية، التي تصعد فيها المقاومة من عملياتها المسلحة، التي باتت تشكل تحديًا حقيقيًا للاحتلال.
وتابع الشيخ دعموش أنه ورغم كل ما يدعيه الصهاينة عن تحقيق انجازات في غزة لا يزال عنوان المعركة هو الفشل، ودليل الفشل هو أن المقاومة لا زالت موجودة ومقتدرة في غزة والضفة وكل فلسطين، رغم كل ما يفعله نتنياهو، وستبقى هذه المقاومة حاضرة، ولن يتمكن العدو من القضاء عليها، لأنها حق، والحق يعلى ولا يعلى عليه، ولا يمكن لاحد القضاء على الحق والمقاومة.
وأكد الشيخ دعموش أن المقاومة في لبنان كانت السبّاقة في مساندة غزة، واستطاعت أن تفرض معادلات جديدة على العدو، وأظهرت العجز الإسرائيلي عن حماية مواقعه ومستوطناته، مشيرًا إلى أن تمادي العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين وتوسيع دائرة القصف على القرى والبلدات في الجنوب، لن يعيد المستوطنين الى منازلهم، ولن يخرج نتنياهو من مأزقه، بل سيدفع المقاومة لتهجير المزيد من المستوطنين، لأن المقاومة عازمة على الرد على كل عدوان يطال بلدات جديدة، باستهداف مستوطنات جديدة، وبالتالي تعميق حالة الاحباط والعجز والفشل التي يعيشها الصهاينة على هذه الجبهة.
/انتهى/