مساعدات طبية عاجلة من ايران والعراق تصل الى بيروت..ونقل 100 جريح الى طهران
ككل موقفٍ، كان اهل الوفاء سباقين لنصرة اهل المقاومة وكل لبنان، فوصلَ الايرانيون والعراقيون بقوافلَ من المساعدات الطبية، والفرق المتخصصة الى لبنان للمساعدة بكل الطرق الممكنة.
جمعية الهلال الاحمر الايراني نقلت نحو 100 جريح لبناني، اصيبوا جراء تفجير الاحتلال الصهيوني يوم الثلاثاء لنظام الـpagers، في مختلف المناطق اللبنانية.
وأعلن رئيس جمعية الهلال الاحمر الايراني بيرحسين كوليوند اكتمال عملية نقل جرحى التفجيرات الاسرائيلية يوم امس الاربعاء الى ايران لتلقي العلاج.
وقال في تصريح صحفي من داخل الطائرة الايرانية:” الفرق الطبية والإغاثية التابعة للجمعية قامت بنقل 95 من جرحى الحادث الإرهابي في لبنان إلى ايران لمواصلة تلقيهم العلاج حيث من المقرر ان يصلوا خلال الساعات القليلة المقبلة الى البلاد”.
واضاف كوليوند “ان معظم هؤلاء الجرحى تعرضوا لاصابات في أيديهم وأعينهم وفور وصولهم الى إيران سيتم نقلهم الى المستشفيات المحددة لمواصلة تلقيهم العلاج.”
وتابع:” لقد عمل الزملاء بجد وتحملوا الكثير من المشاق، ولكن بفضل الله، في رأيي، نقوم بأكبر عملية نقل جوي للجرحى”.
ومن جهته، زار القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي جرحى تفجير أجهزة البيجر الذين تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات إيران.
مدير العمليات والخدمات الطبية الطارئة في وزارة الصحة العراقية د فاضل الربيعي قال في تصريح لموقع المنار انه “بالنسبة للمساعدات التي يرسلها الجانب العراقي الى الاخوة اللبنانيين حتى الان الرقم مفتوح”.
وأصاف:”سوف نكون جاهزين قدر المستطاع لإرسال كمية جيدة جداً،بالأمس حملت الطائرة الأولى 15 طنا و20 طنا بالطائرة الثانية ،واليوم هبطت طائرة ثالثة على متنها فرق طبية”.
وأكد الربيعي ان “المستشفيات العراقية مستعدة لاستقبال الجرحى اللبنانيين وكل الامكانيات ومخازن العراق الآن هي تحت تصرف الاخوة في لبنان وما يحتاجونه”.
وقال بزشكيان إن “هذا الحادث أظهر مرة أخرى أنه على الرغم من ادعاء الدول الغربية والأميركيين أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار، فإنهم في الواقع يدعمون تماما جرائم الكيان الصهيوني”، معتبرا أن هذه التفجيرات يجب أن تُشعر هذه الجهات بـ”العار”، وفق بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، في بيان، “إدانة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني بوصفه مثالا على القتل الجماعي”. ومن بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه أصيب “في اليد والوجه”، وأفاد التلفزيون الرسمي بأن أماني أصيب بجروح طفيفة.
37 شهيداً وآلاف من الجرحى
وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض اعلن إرتفاع أعداد شهداء تفجير أجهزة الاتصالات خلال اليومين الماضيين الى 37 شهيداً وآلاف من الجرحى.
وقال الابيض في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع وزير الاعلام اللبناني زياد مكاري اليوم الخميس: “نقدّر كلبنانيين المبادرات التي تقدّم لمساعدتنا”.
وانفجرت هذه الأجهزة اللاسلكية، بصورة متزامنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعدد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه، غداة تفجير أجهزة “البيجر” في مناطق لبنانية عدّة، حيث حمّل حزب الله “العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان”، مؤكداً أنّ “العدو الغادر والمجرم، سينال بالتأكيد قصاصه العادل.”