ونقلت
وكالة الأنباء الإماراتية عن المنظمة ما ذكرته في تقرير "حالة الموارد المائية العالمية"، الذي سلط الضوء على أن هناك عجزا متزايدا في موارد المياه العالمية، وتغييرات حرجة في توفرها في عصر الطلب المتزايد.
وأضاف التقرير أن السنوات الخمس الماضية، شهدت انخفاضا كبيرا لتدفقات الأنهار بما يقلل من كمية المياه المتاحة للمجتمعات والزراعة والنظم الأيكولوجية، ما يزيد من الضغط على إمدادات المياه العالمية.
كما عانت الأنهار الجليدية من أكبر خسارة في الكتلة تم تسجيلها على الإطلاق في العقود الخمسة الماضية، فضلا عن أن عام 2023 هو العام الثاني على التوالي، الذي أبلغت فيه جميع المناطق في العالم التي بها أنهار جليدية عن فقدان الجليد.
في السياق ذاته، حذرت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة، من خطورة ذوبان الجليد والأنهار الجليدية، حيث يهدد الأمن المائي على المدى الطويل لملايين البشر، مشيرة إلى أن العالم لا يتخذ الإجراءات العاجلة اللازمة لمواجهة ذلك.
ولفتت ساولو إلى أن الوضع أصبح أكثر تقلبا، ولا يمكن التنبؤ به، وأن العالم يواجه مشاكل متزايدة تتعلق إما بكثرة المياه أو قلتها.
وفي وقت سابق، كشفت دراسة أجراها باحثو جامعة إنديانا الأمريكية، عن تنبؤات كارثية بشأن ظاهرة "انقطاع المياه عن الأنهار"، ما يقدم طريقة لتوقع موعد ومكان تغيرات مسارات الأنهار.
ونقل
موقع "sciencedaily"، نتائج هذه الدراسة الرائدة، التي سلّطت الضوء على عمليات تغير الأنهار، التي شكلت التاريخ البشري من خلال الفيضانات المدمرة وتستمر في تهديد ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
الفريق البحثي بقيادة جيمس جيك جيرون، الباحث في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي (EAS) في كلية الآداب والعلوم في جامعة إنديانا بلومنعتون، حدد لأول مرة الظروف التي تسبب انقطاع المياه عن الأنهار.
وباستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة، رسم الفريق خريطة لكيفية زيادة احتمالية حدوث التغيرات الكبيرة في الأنهار بسبب الطبيعة الجغرافية للأرض.
تقدم الدراسة إطارًا جديدًا للتنبؤ بموعد حدوث
تحولات وتغيرات الأنهار، وهي المشكلة التي تعاملت معها البشرية لآلاف السنين. وأوضح إدموندز أن "تحولات الأنهار خلقت أكبر فيضانات في تاريخ البشرية، وتستمر في تهديد ملايين البشر اليوم".