وأضاف مراسل "سبوتنيك" في لبنان، أن الدفاع المدني اللبناني يعمل على سحب الضحايا من تحت الأنقاض لينقلها إلى مستشفيات المناطق المجاورة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، شن غارات دقيقة استهدفت "مخازن أسلحة ووسائل قتالية" في بيروت وجنوب لبنان، بحسب قوله.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "سلاح الجو اغتال أحمد مصطفى، قائد منطقة حولا بـ"حزب الله"، والذي كان مسؤولا عن إطلاق صواريخ على كريات شمونة"، مضيفًا أنه اغتال أيضا "قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع بالحزب في ميس الجبل محمد علي حمدان".
من جهتها، أعلنت
وكالة الأنباء اللبنانية، استشهاد شحصين جراء غارات إسرائيلية على بلدة سحمر في البقاع الغربي جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية طالت بلدة ميدون وأسفرت عن إضرار جسيمة بالمنازل.
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم،
استهداف21 موقعًا وتموضعا للجيش الإسرائيلي، في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 2141 لبنانيًا وإصابة 10099 آخرين، منذ بدء التصعيد العسكري بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي، في 8 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023.
تأتي هذه التطورات، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهراً بعد إعلان "حزب الله" فتح "جبهة مساندة" لغزة، حيث تشهد
العمليات توسعًا بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي يستخدمها عناصر "حزب الله"، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم، ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفِ ضلوعها به.
واستمرت الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لـ"حزب الله" وصولًا إلى
اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، بغارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في الحزب علي كركي، وعدد آخر من القادة.
وبداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ "
عملية برية محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، بحسب قوله، في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا كبيرًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين، ويهدد بنشوب حرب إقليمية.