وأفادت
وكالة مهر للأنباء، بأن تصريحات قاليباف جاءت خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى لبنان مساء اليوم السبت.
وكان قاليباف قد عقد لقاءات مع نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، ونبيه بري رئيس مجلس النواب في العاصمة بيروت، كما أجرى مناقشات مفصلة مع رؤساء الكتل السياسية والمجاهدين وممثلي السياسيين.
وقال
رئيس مجلس الشورى الإيراني: "إنني زرت لبنان الشقيق وأحمل رسالة القيادة الإيرانية ومفادها أنها ستظل واقفة إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة".
وشدد محمد باقر قاليباف على أنه سيتوجه للمشاركة في مؤتمر رؤساء البرلمانات العالمي وسينقل معاناة الشعب اللبناني على مستوى العالم، قائلا: "ذكرت في لقائي مع رئيس الحكومة اللبنانية بأن إيران مستعدة لتقديم كل المساعدة الممكنة للشعب اللبناني عبر الحكومة".
تأتي التطورات في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان
بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهراً بعد إعلان "حزب الله" فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.
واستمرت الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله وصولا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب
في حزب الله علي كركي وعدد آخر من القادة.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية محددة الهدف والدقة في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ" حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيداً كبيراً جديداً في الصراع الدائر بين الجانبين، ويهدد بنشوب حرب إقليمية.