وأفادت
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، بأن هناك تقديرات إسرائيلية تقضي بأن الأضرار بالممتلكات المدنية في الهجوم الإيراني الذي وقع في الأول من الشهر الجاري تمثل أكبر الخسائر في يوم واحد منذ بداية الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن مصلحة الضرائب الإسرائيلية تقدر الأضرار بالممتلكات المدنية في الهجوم الإيراني بما بين 40 و53 مليون دولار.
وأشارت على موقعها الإلكتروني أن هناك أضرار واضحة ومؤثرة في ممتلكات مدنية، مثل مطاعم ومحلات تجارية فاخرة، فضلا عن حوالي 150 وحدة سكنية قد شهدت ضررا كبيرا جراء الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم بأن إسرائيل حددت بالفعل بنك أهداف في إطار إعدادها للرد المرتقب على الهجوم الإيراني الأخير، مشيرين إلى أن بنك الأهداف يشمل ضرب البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا واضحا بشأن موعد الرد على إيران، لكن الجيش الإسرائيلي يقول إنه جاهز تماما بمجرد صدور أوامر بالتحرك، بينما من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني، اليوم الأحد، للتصويت على تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغالانت
لتحديد نطاق وتفاصيل الضربة.
وعلى الرغم من أن المصادر أفادت بأن الإدارة الأمريكية لا تعرف متى سترد إسرائيل تحديدا، إلا أنهم أكدوا أن الجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية ستكون مباغتة ودقيقة بمجرد صدور الأوامر.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أفادت، أمس السبت، أن أمريكا ستنشر أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي "ثاد" في إسرائيل، لحمايتها من الهجمات الإيرانية، في حال أن ضربت تل أبيب أهدافا عسكرية على الأراضي الإيرانية.
وأفادت "قناة 12" الإسرائيلية، دون أن تذكر أي مصادر، أن أنظمة "ثاد" الأمريكية سيتم تشغيلها بمجرد نشرها في إسرائيل.
وبحسب مراسلي موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي وإذاعة "كان" الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، فلم تتخذ أمريكا بعد قرارا نهائيا بشأن نشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل، وفقا
لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي الأسبوع الماضي، شنّت إيران هجوما صاروخيا ضخما على إسرائيل، واصفة إياه بأنه عمل من أعمال الدفاع عن النفس. وبعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل، يترقب الإيرانيون ردا إسرائيليا، وسط توقعات بأن تهاجم إسرائيل
منشآت نووية لطهران.
وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران عدوها اللدود "ثمنا باهظا"، بعد إطلاقها 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، بينما حذرت طهران من أن ردها على أي اعتداء "سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء".