وفي تصريحاته، ألقى شولتس باللوم على إيران في الأزمة الإقليمية، واتهمها بـ "اللعب بالنار".
وكتب هامانة لشولتس عبر منصة "إكس"، مساء أمس الأربعاء: "سيدي، ليس لإيران أي مصلحة في اللعب بالنار (على عكس وكيلك)، إن إيران تكافح لإخماد النار التي ألحقتها هداياك القاتلة (لإسرائيل) بمنطقتنا".
وتابع للمستشار الألماني: "إن تحذيرك يكشف عن نفاق، إن أولئك المتواطئون في الجريمة ويبررون الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وانتهاك القانون الدولي الإنساني، يفتقرون إلى أي أرضية أخلاقية عالية لوعظ الآخرين، الذين يتحملون العبء الأكبر".
وأضاف بقائي للمستشار الألماني: "بالمناسبة، فإن تصريحاتك تعيد فتح الجرح القديم الذي أصاب جسدنا وروحنا بالأسلحة الكيميائية، التي تبرعت بها ألمانيا للرئيس العراقي الراحل،
صدام حسين، في ثمانينيات القرن الماضي".
كما أظهر منشور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على "إكس"، تصريحات المستشار الألماني، أولاف شولتس، مع صورة خلفيته، بالإضافة إلى لقطات تظهر الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وكذلك تصريح مباشر لوزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، والذي تبرر من خلاله هجمات إسرائيل على المدارس والمستشفيات، ومخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وأصدرت المستشار الألماني، أولاف شولتس، مرة أخرى بيانا، أمس الأربعاء، أكد فيه أن "برلين لن تقبل مهاجمة إيران لإسرائيل بالصواريخ، وأن طهران تلعب بالنار"، في إشارة إلى الضربات الإيرانية الأخيرة على أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة، ردا على هجمات الجيش الإسرائيلي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي هامانة، صرح اليوم الخميس، بأن الشعب الفلسطيني والعالم لن ينسوا أن أمريكا وألمانيا أكبر مبرري جرائم الكيان الاسرائيلي.
ونقلت
وكالة إرنا، ظهر اليوم الخميس، عن بقائي هامانة، أن "ألمانيا وأمريكا هما أكبر مزودي هذا الكيان الإسرائيلي بالأسلحة الفتاكة".
ولفتت إلى أن تصريحات الدبلوماسي الإيراني جاءت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للغارة الجوية الإسرائيلية على مستشفى المعمداني في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 مريض بمن فيهم النساء والأطفال، والتي وافقت السابع من أكتوبر 2024.