وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي قال في بداية مؤتمر عن يوم الطالب ويوم مقارعة الاستكبار العالمي: أهنئكم بهذا اليوم. 13 آبان يُعد من المناسبات التي ترتبط في ذاكرتنا بحب الحرية، وقد أثبت الشعب الإيراني أنه يدافع بعزم عن سيادة إيران الوطنية.

وفيما يتعلق باستشهاد الصحفيين في غزة، قال: نحن نُحيي ذكرى جميع الصحفيين الأحرار والشجعان. لا شك أنهم لعبوا دورًا فريدًا في توثيق الإبادة الجماعية والجرائم التي ارتكبت في غزة ولبنان.

وأضاف المتحدث عن زيارة عراقجي إلى باكستان: سيقوم السيد الوزير بزيارة إلى باكستان، وسيجري مشاورات حول العلاقات الثنائية والإقليمية.

وفي رده على الادعاءات التي تشير إلى رد إيران على الكيان الصهيوني من الأراضي العراقية، قال بقائي: دعم سيادة الدول مبدأ أساسي. نماذجنا للرد على الكيان معروفة، ونحن نستخدم جميع الإمكانات المادية والمعنوية للرد على الكيان.

وحول الإجراءات التي اتخذتها ألمانيا بإغلاق القنصليات الإيرانية، قال: لم يحدث أي طرد للموظفين. لقد أجرينا اتصالات مع الجانب المقابل، وأوضحنا أن هذه الخطوة غير مبررة إطلاقًا. رد فعل ألمانيا يتعلق بقضية تدخل في الصلاحيات القضائية الإيرانية، وتحديدًا بقضية مواطن إيراني متورط في عمل إرهابي. وفقًا لقوانيننا، فإن عقوبة الجريمة المرتكبة واضحة.

وعن دعم الإيرانيين المقيمين في ألمانيا، أضاف: عُقدت عدة جلسات لضمان استمرار الإجراءات القنصلية. ونعمل على تعزيز تمثيلنا في داخل الدول، وكذلك عبر النظام الإلكتروني لضمان عدم حدوث أي مشكلات.

وفيما يخص تصريحات الرئيس حول رد إيران على الكيان وتوافقات وقف إطلاق النار، قال المتحدث: ردنا على أي اعتداء سيكون حاسمًا. ما أعلنّاه هو أن المشكلة الأساسية تكمن في الإبادة الجماعية في فلسطين واستمرار الاعتداءات في لبنان، وما دام الوضع على هذا الحال، فسيبقى المنطقة على حافة الحرب. لقد دعمنا المبادرات التي تهدف إلى وقف الجرائم.

في رده على التصريحات حول آلية الزناد، قال بقائي: لقد قمنا بدراسة جميع السيناريوهات واتخذنا قرارنا بشأن ردنا. لا يوجد أي مبرر للجوء إلى آليات قرارات الأمم المتحدة. إيران لا تزال ملتزمة بتعهداتها ضمن الاتفاق النووي، وإجراءاتها جاءت كرد فعل على الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة.

وفي تعليقه على إرسال القوات الأمريكية إلى المنطقة، قال: نحن نؤمن دائمًا بأن وجود أمريكا في المنطقة يؤدي إلى زعزعة الاستقرار. ومن مبادئ سياستنا الخارجية أن المنطقة ستظل تواجه التوتر طالما هناك قوات أجنبية. هذا الأمر لن يؤثر على عزمنا وإرادتنا في الدفاع عن أنفسنا. من الضروري أن تتقدم دول المنطقة معًا في حل قضاياها.

وفيما يخص الرد الأمريكي والدعوات بعدم رد إيران، أكد بقائي أن إيران سترد بأشد الوسائل على أي مساس بأمنها الوطني أو ووحدة أراضيها.

وفي رده على الادعاءات بشأن تغيير العقيدة النووية لإيران، قال بقائي: "موقفنا الرسمي الرافض لأسلحة الدمار الشامل والطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني واضح تمامًا."

وردًا على تصريحات وزير الخارجية التركي حول نقل الرسائل، قال بقائي: "أولاً، نقدر جهود جميع الدول المجاورة لوقف الجرائم في فلسطين ولبنان. كما نثمن خطوة تركيا الأخيرة في منع بيع الأسلحة. نحن لا نعترف بهذا الكيان، وبالنسبة لأمريكا، قنوات إرسال الرسائل معروفة وقد أعلنا مرارًا أن السفارة السويسرية، بصفتها راعي المصالح، هي قناة الاتصال."

وحول لقاء غريب آبادي مع غروسي، قال بقائي: "زيارة غروسي على جدول الأعمال، وسنعلن عن ذلك بمجرد التأكد من الموعد. موضوع المناقشات محدد، ونحن في مشاورات وحوار مباشر مع الوكالة لإزالة أي سوء فهم."

وفي رده على تغيير قضاة محكمة لاهاي في قضية الشكوى ضد إسرائيل، قال بقائي: "لقد دعمنا جميع الإجراءات التي تهدف إلى محاسبة المسؤولين في الكيان الصهيوني ومواجهتهم. تغيير القضاة جزء من تاريخ طويل من محاولات الكيان للتدخل في أي محاكمة قضائية لمسؤوليه. نأمل ألا يؤدي هذا التغيير إلى تعطيل سير القضية."

في رده على سؤال حول دعوة إيران لحضور اجتماع السعودية بشأن فلسطين وموقفها من حل الدولتين، قال بقائي: "دفاع إيران عن قضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو التزام أخلاقي وإنساني وإسلامي. وقد أثبتنا ثباتنا في دعم هذه القضية. الأولوية اليوم هي إيقاف المجازر بحق الشعب الفلسطيني. وفي ظل الجرائم التي تُرتكب ضد غزة، ينبغي أن تركز جهود الدول على إنهاء هذه الأوضاع. أما حل الدولتين فيجب النظر إلى تاريخه. الأحداث الأخيرة مثل قرار الكنيست بوقف نشاط الأونروا، كلها تشير إلى أن تركيز الكيان هو طمس القضية الفلسطينية."

وحول المتابعة الدبلوماسية للهجمات على الأراضي الإيرانية، أوضح بقائي أن "الحكومة العراقية سجلت مؤخرًا مذكرة احتجاج في الأمم المتحدة."

وفي رده على تسنيم حول تصريحات الرئيس الأوكراني عن عدم علمه بإرسال صواريخ إلى روسيا، قال: "يمكنكم اعتبار هذه التصريحات معيارًا لمدى صحة وصدق الاتهامات الأخرى. في السابق، أطلق المسؤولون الأمريكيون مزاعم مشابهة وفرضوا عقوبات على إيران بناءً على هذه المزاعم. وهذا هو ما نقوله دائمًا، أن العقوبات وُضعت خصيصًا لإلحاق الأذى بالإيرانيين."

وفيما يخص الشائعات حول زيارة وزير الخارجية العماني لإيران والمفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، قال بقائي: "لم تحدث أي زيارة. قنوات الاتصال بيننا وأمريكا عبر سويسرا موجودة. المفاوضات المباشرة بين إيران وأمريكا كانت في السابق غير مباشرة، لكنها توقفت بعد الأحداث الأخيرة."

وحول الانتخابات الأمريكية وعلاقتها برد إيران، قال بقائي: "الشعب الإيراني على مدى 45 عامًا أظهر استعداده للدفاع والرد الحاسم على أي اعتداء، بغض النظر عن تغير الإدارات الأمريكية."

ورداً على الادعاءات الأوروبية بشأن حقوق الإنسان في إيران، قال: "بعض الدول الأوروبية تعد من موردي الأسلحة للكيان. هل هذا يتماشى مع ادعاءاتهم الحقوقية؟ تنص اتفاقيات جنيف على التزام الدول بأحكام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حظر الهجوم على المستشفيات والمرافق الإنسانية. هذا ليس أمرًا نظريًا. المحكمة الدولية أصدرت ستة أحكام ضد الكيان، لكن النظام لم يلتزم. رغم ذلك، لا تزال أوروبا تدعمه. ألمانيا هي ثاني أكبر مورد أسلحة للنظام. بناءً على هذه الحقائق، يجب الحكم إذا كانت مواقف الأوروبيين صادقة أم مخادعة."

وحول اختطاف قوات اليونيفيل في لبنان من قبل الكيان، قال بقائي: "ليس من المستغرب من الكيان القيام بمثل هذه الأعمال. هذه الأعمال من خطف وقتل هي جزء من سياساته."

ورداً على تقرير وول ستريت جورنال بشأن رد إيران، قال بقائي: "إيران، مع احترامها لسيادة الدول، ستستخدم جميع إمكاناتها المادية للدفاع عن مصالحها وأمنها."

يتبع..