وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزيري داخلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق التقيا صباح اليوم الإثنين، في مقر وزارة الداخلية الإيرانية، حيث جرت محادثات بينهم.
وفي هذا اللقاء، أعرب إسكندر مؤمني، وزير الداخلية الإيراني، عن شكره لنظيره العراقي على تهنئته، مثمناً موقف العراق في إدانة جرائم الكيان الصهيوني ودفاعه عن الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكد مؤمني أيضاً على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وأضاف الوزير مؤمني، مؤكداً على الروابط العميقة التي تجمع الشعبين الإيراني والعراقي، أن مجالات العمل المشتركة بين البلدين، بما في ذلك التعاون الحدودي ومكافحة تهريب المخدرات، تحظى بأهمية كبيرة، مشيراً إلى أنهم يخططون لعقد اجتماع يضم وزراء من دول المنطقة في هذا الشأن.
وشدد مؤمني على ضرورة متابعة الاتفاقيات الأمنية بين البلدين من خلال فرق العمل المشتركة، قائلاً إن مساعد وزير الداخلية الإيراني للأمن والشؤون الأمنية يتولى مسؤولية فريق العمل الإيراني، بالتعاون مع ممثل عن العراق.
كما أعرب الوزير عن شكره لحكومة وشعب العراق على استضافتهم زوار أربعين الإمام الحسين، وأكد على ضرورة متابعة ملف الأربعين ضمن فرق العمل المشتركة.
وأشار مؤمني إلى أهمية التعاون الحدودي وأمن الحدود، وقال: "نعتقد أن جزءاً من الأمن متعلق بالحدود الداخلية، وجزءاً آخر مرتبط بالدبلوماسية المشتركة مع الجيران". وأوضح أن طول الحدود بين إيران والعراق، إلى جانب الروابط التاريخية بين البلدين، يوفران أرضية جيدة لتعزيز التعاون الأمني بينهما.
من جانبه، هنأ عبدالامير الشمري، وزير الداخلية العراقي، مرة أخرى تعيين مؤمني وزيراً للداخلية في إيران، مشيراً إلى أن الأساس في أي عمل هو توفيق الله، وأعرب عن أمله في استمرار التعاون الثنائي كما كان في السابق.
كما حيا وزير الداخلية العراقي ذكرى شهداء المقاومة، مشيراً إلى أن متابعة العلاقات الثنائية في المرحلة الجديدة هي من أهداف هذه الزيارة.
وأكد أيضاً على متابعة تنفيذ بنود مذكرة التفاهم التي تم توقيعها العام الماضي بين البلدين، بما يشمل تبادل الطلاب في مجال الأنشطة الشرطية، وتوقيع مذكرة تفاهم حول اعتماد رخص القيادة في كلا البلدين.
وفي ختام اللقاء، وجّه الشمري دعوة إلى مؤمني لزيارة العراق.
/انتهى/
