وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن آية الله محمد علي موحدي كرماني أشار في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الجلسة الرسمية الثانية من الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، إلى الأحداث المؤلمة التي يعيشها العالم الإسلامي اليوم، مؤكداً أن الهجوم الوحشي للكيان الصهيوني المجرم على غزة ولبنان، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الأمريكي، الذي يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما يزوّد هذا الكيان الخبيث بأكثر من 70% من أسلحته، هي أحداث مأساوية يجب مواجهتها.
وفي هذا السياق، حيا ذكرى الشهداء، مثل السيد حسن نصرالله، إسماعيل هنية، يحيى السنوار، والسيد هاشم صفي الدين، وهنأ بانتخاب الشيخ نعيم قاسم، معبراً عن أمله في استمرار نهج الشهداء بقوة وصلابة أكبر.
وأكد أن هذه الشهادات على الرغم من أنها تشكل مأساة، فإنها أيضاً تساهم في تقليص عمر الكيان الصهيوني الذي يغرق تدريجياً في المستنقع الذي صنعه بيديه. إن مشاهد الدماء والمعاناة في لبنان وفلسطين تؤلم كل إنسان حر، وزاد من ألم هذه الكارثة صمت الأمم المتحدة وبعض الحكومات، وخاصةً بعض الدول الإسلامية، وتجاهلهم لهذه المآسي.
وشكر موحدي كرماني الشعب الإيراني، لا سيما النساء، على استجابتهم لنداء قائد الثورة في دعم جبهة المقاومة، واستحضارهم للمشاهد البطولية من حقبة الدفاع المقدس.
كما وجه الشكر للمرجعيات الدينية في قم لدعمهم محور المقاومة، وسماحهم باستخدام الأموال الشرعية في هذا السياق. وأشاد بموقف آية الله السيستاني الذي دعا جميع المؤمنين لدعم الشعب اللبناني المتضرر من الحرب وتلبية احتياجاته.
وأعرب عن امتنانه للقوات المسلحة الإيرانية على تنفيذ عمليتين صاروخيتين ناجحتين ضد الاحتلال الصهيوني، ودفاع قوات الدفاع الجوي البطولي ضد اعتداءات الكيان الصهيوني الخائن، معبراً عن تقديره وتكريمه للشهداء الذين ارتقوا جراء هذه الاعتداءات الظالمة.