مشهد برز الى الواجهة خلال العشرة ايام الماضية في الشرق السوري ، أكثر من ثمانية عشر طائرة شحن عسكرية امريكية هبطت في القواعد الامريكية المنتشرة شرق البلاد ، وبمعدل نحو ثلاثين بالمئة من إجمالي الطائرات التي هبطت خلال هذا العام ، الطائرات العسكرية حملت معها معدات عسكرية ولوجستية الى قواعدها عند الرميلان والمالكية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي وقاعدة الشدادي جنوب المحافظة وصولا الى قاعدة حقل العمر النفطي والكونيكو في ريف دير الزور الشرقي ، الى جانب وصول ارتال عسكرية امريكية من الاراضي العراقية تجاوز عددها الخمسة عشر رتلا الى قواعدها المنتشرة في البادية السورية ، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية ورفع الجاهزية القتالية.
استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان واحتمال توسعها إلى سوريا ، أثارت قلق واشنطن حيال قواتها المنتشرة في شرق سوريا ، مخاوف دفعت القوات الامريكية الى اجراء مناورات وتدريبات عسكرية شبه يومية في محيط قواعدها العسكرية ، تدريبات وتطبيقات نهارية وليلية أجرتها القوات الامريكية في قاعد خراب الجير شمال شرق الحسكة بمشاركة فصيل النخبة التابع لمسلحي قسد ، بمشاركة سلاح المدفعية الثقيلة والطيران المروحي والمضادات الارضية ، واقع يخلق هواجس لا تخفيها انقرة من ذهاب واشنطن بعيدا في دعم قسد لتمكين مشروعها في إقامة فدراليتها شمال شرق سوريا.
مخاوف تركيا قد تدفعها لاتخاذ اجراءات لمواجهة هذه التحديات الجديدة ، ما يضع الشرق السوري امام تصعيد مركب لا تخفي أميركا رغبتها في ابقائه مشتعلا لضمان مبررات تقدمها لبقاء قواتها في المنطقة.
انتهى/