بين نفي وتأكيد.. هل تلقى العراق رسائل بهجوم إسرائيلي وشيك؟

العربي الجديد

بين نفي وتأكيد.. هل تلقى العراق رسائل بهجوم إسرائيلي وشيك؟

  • منذ 19 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

نفى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي تلقي العراق أي رسائل من إسرائيل عبر السفير الأذربيجاني في بغداد، لكن مستشاراً لرئيس الوزراء العراقي ونواباً أكدوا تلقي رسائل تحذيرية "حقيقية" من أطراف دولية مختلفة بشأن التهديد الإسرائيلي بشن ضربة على البلاد. وكتب الأعرجي في تدوينة له عبر منصة "إكس" مساء أمس الاثنين: "ننفي ما تداولته بعض المواقع، عن قيام السفير الأذربيجاني في بغداد بنقل رسائل من الكيان المحتل إلى الجانب العراقي، وندعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية".

لكن بخلاف تصريحات الأعرجي، قال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، في لقاء متلفز، مساء الاثنين، إن "هناك رسائل وصلت من عدة دول بشأن الضربة الإسرائيلية المرتقبة على العراق، وهي بنفس فحوى الشكوى التي قدمها الكيان الصهيوني ضد العراق أمام مجلس الأمن الدولي، وإن كانت بطريقة دبلوماسية". وأضاف أن "بغداد ردت على شكوى الكيان الصهيوني عبر قنواتها الدبلوماسية في مجلس الأمن". وتابع أن "الكيان ذهب نحو القرار 1545 للتشدق بأي شيء يضر العراق دولياً، كما أن الكيان نفذ ضربات في العراق في مرات سابقة، وربما كان يريد إعادة العراق للوصاية الدولية، لكنه لن يستطيع".

إلى ذلك، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي في لقاء متلفز، مساء الاثنين، إن "هناك معلومات عن نية إسرائيل تنفيذ ضربات بعد يومي 26 أو 27 من الشهر الجاري ضد أهداف ربما تكون بالعشرات، وهذه المعلومات وصلت إلى العراق عبر رسائل من عدة أطراف دولية، كما وصلت رسالة إلى بغداد من تل أبيب عبر السفير الأذربيجاني، وكذلك عبر الولايات المتحدة".

وأضاف شنكالي أن "فحوى الرسالة يفيد بأنه إذا لم تتوقف الفصائل المسلحة العراقية عن عمليات استهداف الكيان، فسوف تقوم إسرائيل بتنفيذ ضربات على العراق، ولهذا تحرك الأخير دبلوماسياً".

عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز قال لـ"العربي الجديد" إن "العراق أخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد، عندما قدم الكيان شكوى ضده أمام مجلس الأمن، وهذه الخطوة تعتبر مقدمة لأي عمل عسكري ينوي هذا الكيان الغاصب القيام به تجاه العراق والعراقيين، ولهذا العراق تحرك دبلوماسياً وعلى مستوى عال جداً".

وأضاف الفايز: "بكل تأكيد هناك رسائل وصلت إلى العراق بشأن التهديدات الإسرائيلية من أطراف دولية مختلفة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تريد جرّ العراق إلى ساحة الحرب في المنطقة"، مشيراً إلى "ضغوط" عراقية على واشنطن لمنع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ أي ضربة. وحذر عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية من أن "كل المعلومات والمعطيات تؤكد أن الكيان الصهيوني ما زال مصراً على تنفيذ تهديداته تجاه العراق، ولهذا تواصل الحكومة العراقية عقد الاجتماعات الداخلية والاتصالات الخارجية تحسباً لأي هجوم وتطور أمني خلال المرحلة المقبلة".

ووجّهت وزارة الخارجية العراقية، السبت الماضي، رسائل رسمية إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، طلبت فيها إلزام الاحتلال الإسرائيلي بـ"وقف العنف المستمر في المنطقة والكفّ عن إطلاق التهديدات".



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>