الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان

سبوتنيك عربي

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان

  • منذ 2 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:
موسكو - سبوتنيك. وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جنين هينيس- بلاسخارت، في بيان لها: "يُمثّل هذا الاتفاق نقطة انطلاق لعمليّة دقيقة تتأسس على التنفيذ الكامل للقرار 1701 (عام 2006)، بما يعيد الأمان والأمن، الذي يستحقّه المدنيون على جانبي الخط الأزرق. ومع ذلك، يتطلّب ضمان استدامة هذا الاتفاق عملاً جاداً والتزاماً كاملاً وثابتاً من كلا الطرفين".
وأضافت أن "العودة إلى الوضع السائد في السابق والمتمثّل بانتقاء بنود معيّنة من القرار 1701 لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى والاكتفاء بالتصريحات دون التطبيق الفعلي، لن يكون كافيا، فلا يُمكن لأي من الجانبين تحمّل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار تحت ستار الهدوء الظاهري"، مشيرةً إلى أن "الوقت قد حان لاتّخاذ خطوات ملموسة لترسيخ هذا الإنجاز الذي تحقّق اليوم".
وأضاف البيان أن "منسقة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، يقفان على أهبة الاستعداد لدعم تنفيذ هذا الاتفاق، بما يتماشى مع ولاياتهما".
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "الأمين العام يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ويأمل أن يضع هذا الاتفاق حدًا للعنف والدمار والمعاناة التي يعاني منها شعبا البلدين، ويحث الأمين العام الطرفين على احترام جميع التزاماتهما بموجب هذا الاتفاق وتنفيذها بسرعة، كما يحثهما على اتخاذ خطوات فورية نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701".
من جانبه، أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن "التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 أمر لا غنى عنه، كما أكرر دعوتي للقادة اللبنانيين إلى تحمل مسؤوليتهم السياسية من خلال انتخاب رئيس. إن اللبنانيين لهم الحق في استعادة سيادتهم الكاملة على شؤون البلاد، دون أي تدخل خارجي".
وأضاف: "الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان يشكل ارتياحًا للوضع المدمر في الشرق الأوسط. أود أن أشيد بفرنسا والولايات المتحدة على وساطتهما. لقد أصبح من الأهمية بمكان الآن أن يصمد وقف إطلاق النار، لضمان سلامة المواطنين اللبنانيين، وعودة النازحين".
وذكر رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن "وقف إطلاق النار في لبنان، يشكل خطوة ضرورية نحو تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن "التنفيذ السريع لهذا القرار لابد وأن يضمن سلامة المواطنين اللبنانيين والإسرائيليين"، مضيفًا أن "التنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 أمر ضروري".
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالاتفاق، قائلة في بيان عبر حسابها على ممنصة "إكس": "إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، خبر مشجع للغاية، أولاً وقبل كل شيء للشعبين اللبناني والإسرائيلي، المتضررين من القتال".
الرئيس الأمريكي جو بايدن - سبوتنيك عربي, 1920, 26.11.2024
بايدن: حكومتا إسرائيل ولبنان تقبلان الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار
وأضافت: "سوف تتاح للبنان فرصة تعزيز الأمن والاستقرار الداخليين بفضل تراجع نفوذ "حزب الله".
من جانب آخر، جاء في بيان أمريكي فرنسي مشترك، أنه "بعد أسابيع عديدة من المشاركة الدبلوماسية المكثفة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الثلاثاء)، أن إسرائيل ولبنان، اتفقا على وقف إطلاق النار بينهما. سيمثل إعلان اليوم نهاية القتال في لبنان وحماية إسرائيل، من التهديد الذي يشكله "حزب الله" والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تعمل من لبنان، كما سيخلق الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والعودة الآمنة لسكان جانبي الخط الأزرق إلى منازلهم".
وأضاف البيان: "ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان، لضمان تنفيذ هذا الترتيب وإنفاذه بالكامل ويظل البلدان ملتزمين بضمان عدم تسبب هذا الصراع في دورة جديدة من العنف، كما تلتزم الولايات المتحدة وفرنسا بلعب دور قيادي في دعم الجهود الدولية لبناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية وتعزيز التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء لبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في كلمة مصورة، أن "الكابينيت" يعتزم المصادقة خلال جلسته المنعقدة مساء الثلاثاء (أمس)، على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، تم التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية.
وقال نتنياهو إن "إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في لبنان تحقيقًا لثلاثة أهداف رئيسية، أولها التركيز على التهديد الإيراني، ثانيًا، إعادة تنشيط القوات، وأخيرًا، فصل جبهة غزة عن جبهة لبنان وعزل حركة حماس".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن وقف إطلاق النار ومدته "يعتمد على ما يحدث في لبنان"، مضيفًا أن "الجيش الإسرائيلي سينفذ هجمات حال تسجيل أي انتهاك للاتفاق".
وتابع: "نحن نحتفظ بحرية العمل بالكامل، إذا قام "حزب الله" بتسليح نفسه، سنهاجم، وإذا بنى بنية تحتية بالقرب من الحدود، سنهاجم".
وأوضح أن "حزب الله" اختار مهاجمتنا في الثامن من أكتوبر(تشرين الأول) 2023. مضى عام، لكنه لم يعد نفس "حزب الله"، الذي كان قبل عام، أعدناه عقودًا إلى الوراء، اغتلنا (الأمين العام السابق لحزب الله) حسن نصر الله.. وقضينا على كبار قيادات التنظيم، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه".
وأردف: "أسمع الادعاءات بأننا إذا دخلنا في وقف إطلاق النار، فلن نتمكن من الهجوم أو استئناف الحرب، أذكركم بأن هذا ما قيل عندما أعلنا وقف إطلاق النار في غزة لتحرير الرهائن، قالوا إننا لن نستأنف القتال، لكننا استأنفنا القتال وبقوة كبيرة".
وشدد على أن "إسرائيل ستواصل القضاء على حماس، وستستعيد جميع الرهائن، لضمان ألا تشكل غزة تهديدًا آخر لإسرائيل، وستعمل على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان"، مؤكدًا بالقول: "لن تنتهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافها".
تداعيات القصف الإسرائيلي في علمات، شمال لبنان - سبوتنيك عربي, 1920, 26.11.2024
إعلام إسرائيلي يكشف موعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
وواصل نتنياهو، حديثه قائلًا: "حققنا إنجازات ضخمة على سبع جبهات. أولًا، رأس الأخطبوط - إيران، حيث دمرنا أجزاء كبيرة من الدفاعات الجوية لديها وقدرتها على إنتاج الصواريخ، ودمرنا مكونا رئيسيا في برنامجها النووي. أنا مصمم على القيام بكل ما هو ضروري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وأضاف: "هذا التهديد كان دائما في صدارة أولوياتي، واليوم أكثر من أي وقت مضى، مع سماع التصريحات المتكررة لقادة إيران بشأن نيتهم الحصول على سلاح نووي. بالنسبة لي، إزالة هذا التهديد هو المهمة الأهم لضمان وجود ومستقبل دولة إسرائيل".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه في غزة نجح الجيش الإسرائيلي في تفكيك كتائب حركة "حماس" الفلسطينية، والقضاء على 20 ألف من عناصرها، مضيفًا: "أعدنا 154 من الرهائن، ونحن ملتزمون بإعادة جميع الرهائن المتبقين، البالغ عددهم 101، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، وإنهاء معاناة عائلاتهم. نحن ملتزمون أيضًا باستكمال القضاء على حماس".
ولفت نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جميع الجبهات الأخرى مثل الضفة الغربية واليمن والعراق وسوريا، قائلاً: "نُحبط بشكل منهجي محاولات إيران و"حزب الله" وجيش النظام السوري لنقل الأسلحة إلى لبنان. على الأسد أن يدرك أنه يلعب بالنار".
واختتم حديثه، قائلاً: "في العام الماضي، تغير الشرق الأوسط بشكل جذري، واجهنا هجومًا على سبع جبهات ورددنا بقوة. نحن نعيد تشكيل المنطقة بفضل جنودنا وصمودكم، وإدارة حازمة وذكية للحرب. قلت مرارًا، الاتفاق الجيد هو الاتفاق الذي يتم فرضه وسنفرضه، سنرسخ الأمن وننمي الشمال وسنواصل حتى النصر".
وعلّق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في بيان قائلا إن "الاتفاق بين إسرائيل ولبنان لا يحقق أهداف الحرب بإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان، هذا ليس وقفا لإطلاق النار بل العودة إلى مفهوم الصمت مقابل الصمت، يجب أن يكون لدينا حزاما أمنيا خاص بنا"، مضيفا "الاتفاق خطأ تاريخي".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت "لا معنى في الشرق الأوسط للتصريحات ولا للكلمات ولا حتى الاتفاقيات. ما سيحدد مستقبل الشمال وأمن السكان هناك شيء واحد فقط وهو إصرار الحكومة الإسرائيلية على ضرب حزب الله بقوة عند كل محاولة لخرق الاتفاق من قبل حزب الله".


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>