العراق يختار شركة فودافون لتشغيل شبكة الجيل الخامس

العربي الجديد

العراق يختار شركة فودافون لتشغيل شبكة الجيل الخامس

  • منذ 9 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

قرّرت الحكومة العراقية اختيار شركة فودافون العالمية لمشروع شبكة الاتصالات الوطنية بالجيل الخامس، في خطوة اعتبرت مفاجئة للأوساط الاقتصادية، بعدما كان مطروحاً تأسيس شركة وطنية مملوكة للدولة للقيام بالمهمة. وتعاني خدمات الإنترنت والاتصالات عموماً في العراق من مشاكل مختلفة تتعلق بالجودة، وسرعة الاتصال، وتلاشي التغطية في مواقع بعيدة، خاصة المدن النائية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الأجور على المواطنين، وهو ما دفع الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني لتقديم خطة تطور واسعة لقطاع الاتصالات بالبلاد. 

وليلة أمس الثلاثاء، قال بيان للحكومة العراقية إن اجتماعاً لمجلس الوزراء الأخير "وافق على اختيار شركة فودافون العالمية للاتصالات مشغلاً لمشروع الرخصة الوطنية للهاتف النقّال بتقنية الجيل الخامس"، وكلف مجلس الوزراء وزيرة الاتصالات هيام الياسري بالمضي في الإجراءات التحضيرية للمشروع"، بحسب البيان. وفي أول تعليق لها على القرار، قالت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، إن اختيار شركة فودافون جاء بسبب خبرتها الكبيرة بتقنية الجيل الخامس.

وأضافت الياسري، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي العراقي، أن "الوزارة ستقوم بإبلاغ الشركة بالقرار للشروع بالتفاوض معها للبدء بتنفيذ المشروع". ولفتت الوزيرة العراقية إلى أن "اختيار فودافون كان لأسباب عديدة، منها ماركتها العالمية وخبرتها بتقنية الجيل الخامس وانتشارها الواسع في بلدان العالم والشرق الأوسط". وتابعت الياسري أن "شركة فودافون تخدم 330 مليون مشترك في 15 دولة، وأنها أبدت استعدادها للعمل في العراق، والذي يهدف إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطن، وتعظيم الإيرادات المالية، مواكبة التطور التكنولوجي، إضافةً إلى تشغيل الطاقات الشبابية". 

وتعتبر الخطوة مُفاجئة للمراقبين والمهتمين بقطاع الاستثمار، إذ كانت الحكومة تطرح فكرة تأسيس شركة وطنية قابضة للاتصالات، مع وجود طروحات تتحدث عن إمكانية عرض الجيل الخامس للاستثمار، وليس التشغيل كما هو حال الإعلان العراقي اليوم. وطرحت الحكومة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022 مشروعاً لتأسيس الشركة الوطنية للاتصالات قالت إنها ستكون مملوكة للدولة، عكس ما هو معمول به اليوم من وجود شركات للقطاع الخاص تقدم خدمات الاتصالات والإنترنت، غير أن هذا المشروع ظل بدون أي حراك فعلي على الأرض. 

وقال المختص بالشأن الاقتصادي العراقي، أحمد العبيدي، إن "الخطوة مفاجئة وتُمثل نزيفاً جديداً للموارد العراقية"، معرباً عن استغرابه من "عدم طرح المشروع للتنافس بين الشركات العالمية للاستثمار الذي سيدر على العراق منافع، عكس ما جرى الإعلان عنه الآن، وهو التشغيل من قبل الشركة". 

وأضاف العبيدي، لـ"العربي الجديد"، أن "الشركات الحالية العاملة في العراق مثل آسيا سيل، أو كورك أو زين العراق، قادرة على تشغيل الجيل الخامس وتطوير نفسها، واللجوء إلى شركة فودافون يعني أن الشبكة (الجيل الخامس) ستحتاج إلى ما لا يقل عن عامين لبدء تزويد العراقيين بالخدمة منذ تاريخ توقيع العقد مع العراق، حيث إنه لا بنى تحتية لها، فلا أبراج ولا خطوط أرضية ولا أقسام سيطرة، وستبدأ من الصفر فعلياً، وهذا يعني أن العراق سيفقد أموالاً ووقتاً كبيراً".



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>