4 آلاف طلب لبناني من أجل العودة الطوعية في العراق
قال مسؤول بوزارة الهجرة العراقية، إن 4 آلاف مواطن لبناني ممن نزحوا إلى العراق بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، قدموا طلبات العودة إلى وطنهم بشكل طوعي، وتجري تهيئة مستلزمات نقلهم جوا إلى مطار بيروت الدولي.
ودخل أكثر من 40 ألف مواطن لبناني إلى العراق خلال الشهرين الماضيين، وتركزوا في مناطق جنوب ووسط البلاد، حيث وفرت لهم السلطان مدنا سكنية، ومساعدات طبية وإنسانية، ومنحتهم صفة اللجوء المؤقت. ووفقا لمسؤول بوزارة الهجرة العراقية فإنها تسلمت 4300 طلب من مواطنين لبنانيين خلال الأيام الثلاثة الماضية، يرغبون بالعودة إلى بلادهم، وتقوم لجنة مشتركة من وزارات الداخلية والهجرة بتنظيم متطلبات عودتهم"، مؤكدا أن غالبية الطلبات هي لأسر لبنانية مقيمة في النجف وكربلاء والبصرة، وأن عشرات العائلات غادرت طوعيا دون تسجيل طلبات لدى الوزارة في الأيام الماضية، متحدثا عن خطة عراقية لتوفير رحلات مجانية لهم من خلال الخطوط الجوية العراقية إلى مطار بيروت في هذا الصدد.
وقال وكيل وزارة الهجرة العراقية، كريم النوري، أمس الاثنين، إن "العائلات اللبنانية بدأت بالعودة لديارها وفق آلية يسيرة"، مضيفا في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "الضيوف اللبنانيين الموجودين في العراق، جراء الحرب التي شنّها الكيان الصهيوني على وطنهم، هم ضيوف أعزاء، وبعد اتفاق وقف الحرب، بدأت العوائل اللبنانية بالعودة الى ديارها وفق آلية عملية يسيرة".
تسجيل عودة أعداد كبيرة إلى لبنان عبر منفذ القائم الحدودي مع سورية
فيما أكد بالوقت ذاته المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، تسجيل عودة أعداد كبيرة إلى لبنان عبر منفذ القائم الحدودي مع سورية، مشيرا إلى وضع خطة لـ"تفويج عكسي للعائلات اللبنانية بتوجيه من قبل رئيس الوزراء، وأطلقت استمارة لتحديد الأشخاص الذين يرومون الرجوع وإعادتهم عبر المنافذ البرية أو الجوية".
والسبت الماضي، أعلنت وزارة النقل العراقية عن خطة لزيادة الرحلات الجوية إلى لبنان لإعادة المواطنين اللبنانيين الموجودين بالعراق من الراغبين بالعودة إلى بلادهم، حيث تسيّر الخطوط الجوية العراقية 7 رحلات أسبوعيا من مطاري النجف وبغداد إلى بيروت، وسط حديث عن رفعها إلى 10 رحلات.
ويأتي الإعلان عن خطة رفع عدد الرحلات بعد مخاوف أمنية جراء الأحداث السورية المتصاعدة، حيث يعتبر السفر برا من العراق إلى لبنان عبر سورية محفوفا بالمخاطر، وفقا للناشطة بمجال الإغاثة الإنسانية في عدة مدن عراقية، رفق الحسن. مضيفة أن عودة النازحين اللبنانيين برا إلى بلادهم عبر سورية لم تعد آمنة، وهو ما يجعل خيار النقل جوا المتاح حاليا، مؤكدة أن عائلات لبنانية فضلت الانتظار بالعراق، حيث تخشى من نقض الاحتلال الإسرائيلي الهدنة والعودة للقصف مجددا، وآخرين يسكنون في مناطق حدودية جنوبي لبنان ما زال من غير الممكن الوصول لها بسبب الاحتلال".
ووفد عشرات الآلاف من اللبنانيين إلى العراق عبر المطارات ومعبر القائم الحدودي مع سورية، بعد قرار عراقي حكومي باستقبالهم، بدون حاجة لجوازات أو تأشيرات سفر، كما وفر لهم مدنا ومباني للسكن مع إطلاق حملة مساعدات ضخمة لمساعدتهم، وتوفير العلاج بالمستشفيات الحكومية لجرحى العدوان الإسرائيلي.