أخر الأخبار
عاجل

300 مسلح من الفصائل العراقية ينسحبون من سورية.. ما دلالات ذلك؟

العربي الجديد

300 مسلح من الفصائل العراقية ينسحبون من سورية.. ما دلالات ذلك؟

  • منذ 2 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد" عن انسحاب 300 مسلح من الفصائل العراقية من داخل العمق السوري الى الأراضي العراقية ليل أمس الجمعة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، وذلك بعد إعلان سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، وفق ما نشرته رويترز.

وجاءت خطوة الانسحاب بعد ساعات من احتضان العاصمة العراقية بغداد اجتماعاً لوزراء خارجية العراق، وإيران، والنظام السوري، لبحث الأوضاع في المنطقة، وذلك في ظل التطورات المتسارعة في سورية بعد تقدم فصائل المعارضة، وسيطرتها على مدن رئيسية، آخرها مدينة حماة، وقبلها حلب الأسبوع الماضي.

وقال مصدر عسكري عراقي لـ"العربي الجديد" إن "عدد من المسلحين التابعين لفصائل عراقية مختلفة انسحبوا من داخل العمق السوري، تجاه منفذ القائم، وتم منعهم من الدخول إلى الأراضي العراقية إلا بعد أخذ موافقات رسمية بذلك، والتأكد من أن جميعهم من العراقيين وتم تدقيقهم أمنياً". وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "عدد المسلحين الذين دخلوا الأراضي العراقية يصل إلى 300 عنصر، معهم أسلحة خفيفة مختلفة، وقد أصبحوا داخل الأراضي العراقية بعد الحصول على موافقات رسمية لدخولهم"، مضيفاً "لا نعرف إذا ما كان هناك عدد آخر من المقاتلين الذين ما زالوا داخل الحدود السورية، قرب مدينة البوكمال أم لا".

من جهته قال المستشار العسكري السابق بوزارة الدفاع العراقية، اللواء الركن المتقاعد صفاء الأعسم، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك انسحاباً لفصيلين عراقيين من العمق السوري إلى داخل الأراضي العراقية تم في الساعات الماضية، فهناك اتفاق جرى ما بين تلك الفصائل وقيادات مختلفة في بغداد بأن الفصائل لا تتدخل بالشأن السوري الداخلي أو تغيير النظام السوري، وأن وجودهم يقتصر فقط على حماية المراقد الدينية".

وأضاف أن "هناك تبليغاً رسمياً وصل إلى تلك الفصائل العراقية بأنها قد تكون محل استهداف في أي لحظة من قبل أميركا أو إسرائيل في حال كان لها أي دور في القتال الحاصل في سورية حالياً، ولهذا جاءت عملية الانسحاب"، مشيراً إلى أن "الفصائل لا تريد المشاركة بأي عملية قتال في سورية حالياً". وأكد أن "الفصائل العراقية المنسحبة من العمق السوري ما زالت تقف على الشريط الحدودي داخل الأراضي العراقية، من أجل دعم القوات المتواجدة هناك خشية من أي طارئ، إضافة الى بقاء فصائل عراقية متواجدة داخل سورية قرب مرقد السيدة زينب ومناطق أخرى، من أجل حماية المراقد الدينية داخل سورية، وهي لم تنسحب حتى الآن".

في المقابل، قال المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء كاظم الفرطوسي، في حديث مقتضب مع "العربي الجديد"، "لا نملك أي معلومات عن انسحاب أي من الفصائل العراقية من داخل العمق السوري إلى العمق العراقي"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ويتزامن ذلك مع تراجع الحكومة العراقية بشكل واضح عن طرح الخيار العسكري للتدخّل في سورية، بعد أن كانت صعّدت أخيراً بهذا الاتجاه، معتبرة أن أحداث سورية تهدد أمن العراق، فيما تتجه حكومة بغداد نحو البحث عن الحلول الدبلوماسية، مؤكدة أنها "لن تتدخل عسكرياً".



عرض مصدر الخبر



>