وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أشار في مستهل حديثه في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إلى ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني، قائلاً: "نستذكر هذا البطل في مكافحة الإرهاب بكل إجلال ونرسل التحية لروحه الطاهرة".
وفيما يتعلق بـ "اليوم العالمي للشهيد" في فلسطين، قال: "إن الإبادة الجماعية التي تمثل عاراً على الإنسانية ووصمة على جبين الكيان الصهيوني ما زالت مستمرة. فقد استشهد مؤخراً فلسطينيون أبرياء في غزة، وأضفت الظروف الجوية القاسية والبرد بعداً جديداً لهذه الكارثة".
وحول اجتماع المجلس الأعلى للعلاقات الخارجية الذي استضافته وزارة الخارجية، بحضور السيد عباس عراقجي، وزير الخارجية، ومحمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، قال بقائي: "سيُناقش في هذا الاجتماع سبل تعزيز التنمية الاقتصادية على أساس برنامج التنمية السابع".
كما أشار إلى زيارات هامة خلال الأسبوعين الماضيين، منها زيارة السيد عراقجي إلى الصين وزيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران.
الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا قائلاً: "تتضمن هذه الاتفاقية أبعاداً مختلفة، أبرزها المجالات الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والأمن. بدأت عملية صياغة هذه الاتفاقية منذ سنوات، وتحديداً في أواخر العقد الأول من القرن الحالي، واستمرت المفاوضات خلال الحكومات المتعاقبة".
وأضاف: "تُعد هذه الوثيقة تحديثاً لوثيقة التعاون بين إيران وروسيا الموقعة في عام 2000 هجري والتي كانت تمتد لفترة عشر سنوات. الوثيقة الجديدة تُكمل الوثيقة السابقة، وقد تمت المصادقة عليها من قِبل البلدين في بداية الصيف الماضي، وكنا ننتظر الوقت المناسب للتوقيع عليها".
وأكد أن "إيران وروسيا عملتا على توسيع تعاونهما على مدى العقود الماضية. وبالنظر إلى المتغيرات الزمنية واتساع العلاقات، كان من الضروري تحديث الوثيقة السابقة".
تهديدات أمريكا ضد البرنامج النووي الإيراني
وحول تهديدات أمريكا ضد البرنامج النووي الإيراني، قال المتحدث: "من الناحية القانونية، فإن تهديد الدول يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وعلى وجه الخصوص، تهديد المنشآت النووية السلمية لدولة ما يُعد خرقاً لالتزامات الأمم المتحدة. وينبغي لمجلس الأمن، في ظروف منصفة، أن يتدخل ويُحمّل الولايات المتحدة مسؤولية هذه التصريحات".
وأضاف: "عند النظر إلى التصريحات الأخرى لمسؤولي الولايات المتحدة، يتضح أن إدارة وُصفت من قِبل الأمريكيين أنفسهم كواحدة من أكثر الإدارات فساداً تحاول فرض أساليبها التخريبية والفاشلة على الإدارة المقبلة. إيران أثبتت أنها ستدافع بحزم عن سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها".
زيارة رئيس الجمهورية إلى طاجيكستان
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى طاجيكستان، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "تفاصيل الزيارة ستُعلن من قِبل مكتب رئيس الجمهورية. الزيارة مُخططة وستتم في شهر (يناير)، وهي أول زيارة إقليمية للرئيس إلى منطقة أوراسيا".
وأضاف: "علاقتنا مع طاجيكستان تاريخية وحضارية. ومن المقرر خلال هذه الزيارة توقيع وثائق هامة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. كما سيتم إعادة افتتاح أحد المراكز الثقافية الإيرانية في طاجيكستان كجزء من جدول الأعمال".
تفتيش ركاب الطائرة الإيرانية في لبنان
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن تفتيش ركاب الطائرة الإيرانية في لبنان قائلاً: "الطرود الدبلوماسية تخضع لقواعد محددة وفق القانون الدولي. وبعد وصولها إلى السفارة، تم حل المشكلة ولم يتم تفتيشها. كانت هذه القضية نتيجة لإبلاغ غير دقيق، ونأمل ألا تتكرر".
حل مشاكل سائقي الشاحنات الإيرانيين عند معبر بازركان الحدودي
وفيما يتعلق بمشاكل سائقي الشاحنات الإيرانيين عند معبر بازركان الحدودي، قال المتحدث: "هذه القضية ليست سياسية بل فنية. نحن نعمل على متابعتها وحلها. جهودنا المشتركة مع تركيا تهدف إلى معالجة هذه القضية بروح حسن الجوار".
وأضاف: "شهدت الأيام الماضية استمرار المفاوضات بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يتم إرسال وفد إيراني إلى تركيا قريباً لمتابعة القضية".
الحفاظ على وحدة أراضي سوريا ضروري لإيران وللمنطقة بأكملها
وقال بقائي في تعليقه على تصريحات جولاني الأخيرة حول العلاقة مع إيران: "إيران دولة كبيرة وذات مواقف واضحة. نؤكد احترامنا لخيارات السوريين، وندعو إلى أن تقرر سوريا مصيرها دون تدخل الأطراف الدولية. كما شددنا في محادثاتنا مع مختلف الأطراف على أن سوريا يجب ألا تتحول إلى ملاذ لنمو الإرهاب".
وأضاف بقائي: "وزير الخارجية الإيراني نشر تغريدة معبّرة أشار فيها إلى أهمية الاستقرار في سوريا لما فيه مصلحة المنطقة".
وفيما يتعلق بادعاءات حول "حكم إيران في سوريا"، قال بقائي: "ننصح بتجنب إعادة نشر أخبار يمكن الشك في صحتها من البداية. هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتهدف فقط إلى إثارة الفتنة في علاقات دول المنطقة".
زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن زيارة محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، إلى طهران قائلاً: "سيتم الإعلان عن تفاصيل الزيارة من قِبل مكتب رئاسة الجمهورية. تأتي هذه الزيارة بدعوة من رئيس الجمهورية الإيرانية، وفي إطار التبادلات والعلاقات بين البلدين".
وأضاف: "سيتم خلال الزيارة مناقشة العلاقات الثنائية، ومتابعة تنفيذ التفاهمات السابقة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية".
يتبع..