- في وصيته، كتب اللواء قاسم سليماني لأهالي كرمان مخاطباً:
- الأهالي المحبوبين الذين قدّموا خلال الأعوام الثمانية من الدفاع المقدس أسمى التضحيات وبذلوا للإسلام قادة ومجاهدين رفيعي المنزلة، أنا خجل منهم دائماً
- لقد وثقوا بي لثمانية أعوام من أجل الإسلام وأرسلوا أبناءهم إلى المقاتل والحروب القاسية مثل عمليات كربلاء 5، والفجر 8، طريق القدس، الفتح المبين وبيت المقدس
- أسّسوا فرقة «ثار الله» محبّة بالإمام الحسين (ع)ّ وكانت كالسّيف الصّارم، أدخلت الفرح والسّرور على قلوب شعبنا والمسلمين مرّات عديدة ومسحت عن وجوههم الحزن والآلام
- لقد رحلت عنكم اليوم حسب ما اقتضته المقادير الإلهيّة، أنا أحبّكم أكثر من أبي وأمي وأبنائي وإخوتي وأخواتي، لأنّي قضيت معكم أوقاتاً أكثر منهم
- بالرغم من أنّي كنت فلذة كبدهم وكانوا هم قطعة من وجودي، إلّا أنّهم أذعنوا بأن أنذر وجودي لأجل وجودكم ولأجل الشعب الإيراني
- أتمنّى أن تبقى كرمان دائماً وحتّى النهاية مع الولاية، هذه الولاية هي ولاية عليّ بن أبي طالب وخيمتها خيمة الحسين بن فاطمة، فطوفوا حولها
- تعلمون أنّني كنت أهتمّ في حياتي بالإنسانيّة والعواطف والفطرة أكثر من الأطياف السياسيّة، وهذا خطابي لكم لأنّكم تعتبرونني فرداً منكم وأخاً لكم وواحداً من أبنائكم
- أوصيكم بأن لا تتركوا الإسلام وحيداً في هذه البرهة من الزمن وهو متجلّ في الثورة الإسلاميّة والجمهوريّة الإسلاميّة والدفاع عن الإسلام يحتاج ذكاءً واهتماماً خاصين
- وأينما طُرحت في القضايا السياسيّة نقاشات حول الإسلام والجمهوريّة الإسلاميّة والمقدّسات وولاية الفقيه، فلتعلموا أنّ هذه هي صبغة الله ولتقدّموا صبغة الله على أيّ صبغة أخرى
إنتهى/