وقال إيرواني، في رسالته، إن "تصريحات الرئيس الإسرائيلي تأتي في سياق محاولات التمويه على الانتهاكات السافرة للقوانين الدولية وتحركات إسرائيل التخريبية ضد دول المنطقة"، مؤكدا أنها "لا تهدف سوى إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها كيان الفصل العنصري الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، حسب
وكالة الأنباء الإيرانية - إرنا.
كما أكد أن "إسرائيل، وليست إيران، هي المصدر الرئيسي والدائم لتهديد السلام والأمن الإقليميين والدوليين"، مبينا أنها، وبالإضافة إلى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، تتمادى في اعتداءاتها المتكررة على سيادة وسلامة أراضي لبنان وسوريا، وبما يشكل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن".
ومضى مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إلى القول: "مثل هذه الإجراءات اللاقانونية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتعرض الاستقرار الهش في المنطقة لمزيد من التهديد".
وحث إيرواني، "المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، على محاسبة إسرائيل لقاء جرائمها، واتخاذ إجراءات صارمة تضمن احترام القانون الدولي وتحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، وجه اتهامات، الإثنين الماضي، إلى الجمهورية إيران، وذلك خلال تصريحه بمراسم إحياء ذكرى “الهولوكوست” بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي السياق نفسه، صرح رئيس الأركان نائب القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، الأدميرال حبيب الله سياري، في وقت سابق، بأنه "لن نتسرع ولن نتردد" في توجيه الرد على الكيان الصهيوني.
ونقلت
وكالة إرنا عن حبيب الله سياري، أن "القوات المسلحة الإيرانية تقف أمام العدو بكل ما لديها من قوة، وباستخدام أفضل أنواع الأجهزة والأعتدة المصنعة محليا".
وتابع القائد العسكري الإيراني أن "القوات المسلحة والشعب الإيرانيين، جسّدا الصمود خلال
فترة الدفاع المقدس أيضا (الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988م)، وقد انتصرا عليه".
ولم يكتف رئيس الأركان الإيراني، الأدميرال حبيب الله سياري، بذلك، بل تابع قائلا: "إننا نقول للعدو بأن تجريب المجرب خطأ".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
ومن جانبها، أعلنت إيران، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت بـ"أضرار محدودة".
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الشعب الإيراني يقف بلا خوف دفاعا عن أرضه وسيرد على كل ما وصفه بـ"الحماقة" بحكمة وذكاء، في إشارة إلى
الهجوم الإسرائيلي على بلاده.