عاجل

بزشکیان: فی عقیدة إیران لا یُقبل إبادة البشر

تسنيم

بزشکیان: فی عقیدة إیران لا یُقبل إبادة البشر

  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

بزشكيان: في عقيدة إيران لا يُقبل إبادة البشر


بزشکیان: فی عقیدة إیران لا یُقبل إبادة البشر

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه "في عقيدة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا يُقبل إبادة البشر".

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان، قال في لقاء مع السفراء المقيمين في طهران بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، إننا نأمل أن تسهم هذه الزيارة في حل مشكلات المنطقة والعالم.
وأضاف: عند انتصار الثورة الإسلامية، كان الشباب يسعون للقضاء على التمييز والظلم، ليكون المجتمع خاليًا من النظرة التمييزية تجاه الأعراق والجنس. ومنذ اليوم الأول لانتصار الثورة وقيام الجمهورية الإسلامية، بدأت المؤامرات ضدنا.
وأكد الرئيس بزشكيان أن إيران هي الأكثر ضيحة للإرهاب في العالم، لأن هناك من لم يريدوا أن تقف بلادنا على قدميها. وأضاف: "شخصيات مثل الرئيس، نواب البرلمان، أئمة الجمعة، وغيرهم تم اغتيالهم على يد الإرهابيين، وللأسف، هؤلاء الإرهابيون قاموا لاحقًا بتوجيه التهم إلينا واتهامنا بالإرهاب! أولئك الذين كانوا يدافعون عن الإرهابيين، لقبونا بالإرهابيين. لم نكن مذنبين سوى أننا أردنا أن نعيش بحرية، وأن نمنح شعبنا الفرصة للنمو والارتقاء بناءً على استعدادهم وكفاءتهم، وأن نعيش في سلام وأمان."
وأشار بزشكيان أيضا إلى الحرب المفروضة في السنوات الأولى من الثورة، قائلاً: "بفضل إيمان واعتقاد الشعب الإيراني، وقفنا بأيدينا الفارغة وطردنا الأعداء من أرضنا. نحن لا نعتدي على أحد، ولا نسعى للحرب أو الفوضى."
وقال الرئيس الإيراني: "في عقيدة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا يُقبل إبادة البشر، وإذا عادوا مئة مرة وأجروا تفتيشا، فلن نصنع قنبلة نووية."
وفي حديثه، ذكر الرئيس بزشكيان حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء وجوده في طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس، قائلاً: "كان هذا في الوقت الذي كنا نصرح فيه منذ البداية بأننا نريد أن نكون في سلام وصداقة وأخوة مع الجميع، لكن وسائل الإعلام غير العادلة في العالم تصفنا بأننا سبب الفوضى في المنطقة. هل نحن من نسبب الفوضى؟ المدافعون عن حقوق الإنسان في العالم، في الوقت الذي قتلوا فيه نحو 14 ألف امرأة وطفل في غزة وقاموا بقصف المستشفيات، هل كان هؤلاء الأطفال يرتدون ملابس حربية؟ أي حقوق إنسان تسمح بدفن الأطفال تحت أكوام من التراب؟ للأسف، كان العالم يراقب بصمت، وإذا قال أحدهم شيئًا كان مجرد تصريحات دبلوماسية لا قيمة لها. وفي نفس الوقت يتهموننا."
وأضاف الرئيس مؤكداً أن "الحرب ليست في مصلحتنا"، قائلاً: "نحن لا نسعى إلى السلاح النووي. لقد أصدر قائد الثورة فتوى دينية بذلك، عقيدة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقبل إبادة الأبرياء بأي حال من الأحوال. من السهل التحقق من هذا الأمر. عندما أرادوا، جاؤوا وحققوا. وإذا أرادوا المجيء مرة أخرى وفحص الموضوع، فنحن لا نمانع، لأنه يجب ألا يتم التحدث عن أهداف غير موجودة."
وتابع: "الاتهامات ضد إيران تأتي من إسرائيل التي ارتكبت العدوان على جميع الدول في المنطقة. وعندما يدافعون عن أنفسهم، يقولون إنهم يدافعون عن أنفسهم. من الذي أجبر الناس في غزة على مغادرة بيوتهم وتشريدهم؟ الإنسان المشرد مضطر للدفاع عن نفسه. كل إنسان حر عندما يُنتزع حقه، حتمًا سيقف. العالم سيشهد السلام فقط عندما يحترم المدافعون عن حقوق الإنسان حقوق الآخرين بغض النظر عن العرق أو الدين."
وقال بزشكيان: "دفاعنا عن غزة وفلسطين هو دفاع عن المظلومين الذين تعرضوا للظلم. السلام يتحقق عندما لا يوجد ظلم أو عدوان، ولا يتم إهدار حقوق أحد. القوة، مهما كانت صورتها، لن تدوم، لأنها في النهاية ستواجه بالمعارضة وستؤدي إلى قيام الناس ضدها. السلام يكمن في العدالة والإنصاف. في المساواة والأخوة والصداقة، يكون السلام والهدوء ممكنين، وليس في الحرب وإراقة الدماء."
وأضاف مخاطبًا سفراء الدول الإسلامية: "إيران تسعى إلى إقامة علاقات صادقة لنقل الخبرات المتبادلة. معًا يمكننا الحفاظ على كوكب الأرض. لنجعل فرصة الحياة على هذه الأرض، التي لا تُعد شيئًا في الكون، سعيدة ومتوازنة بالإنصاف والرحمة، ولنسمح لها أن تندثر. الحرب، إراقة الدماء، والعدوان ليست من عمل البشر."
وذكر الرئيس مجددًا أن "العديد من الأبرياء والشرفاء قد تم اغتيالهم، وهم من ضحايا أولئك الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية"، شكرًا السفراء على حضورهم في هذه المناسبة، معبرًا عن أمله في أن تقيم دول العالم علاقات قائمة على الكرامة والاحترام المتبادل من خلال الحوار المتساوي.
وقال: "بالتأكيد، سوف نعمل على تعزيز علاقاتنا مع جيراننا وسنسعى للعمل معًا من أجل مساعدتنا المتبادلة. لدينا برامج استراتيجية مع دول مثل روسيا والصين، ونحن مستعدون لتوقيع برامج مماثلة مع دول أخرى للعمل بشكل منسق، شريطة أن تكون هناك رؤية متساوية ومحترمة بيننا. آمل أن يكون وجود السفراء في بلادنا، بالتعاون مع وزارة الخارجية الموقرة، خطوة نحو تعزيز العلاقات السليمة بين إيران والدول العزيزة في المنطقة."
/انتهى/


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>