عاجل

آیة الله یاسین الموسوی: العراقیون یعیشون فترة تاریخیة یجب اغتنامها

تسنيم

آیة الله یاسین الموسوی: العراقیون یعیشون فترة تاریخیة یجب اغتنامها

  • منذ 1 يوم
  • العراق في العالم
حجم الخط:

آية الله ياسين الموسوي: العراقيون يعيشون فترة تاريخية يجب اغتنامها

آیة الله یاسین الموسوی: العراقیون یعیشون فترة تاریخیة یجب اغتنامها

أكد آية الله السيد ياسين الموسوي على أهمية اغتنام الفرص المتاحة للعراقيين في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هذه الفرص قد لا تتكرر.

وأكد آية الله السيد ياسين الموسوي أستاذ البارز في الحوزة النجف الأشرف و إمام جمعة بغداد خلال محاضرة له في مدرسة مدينة العلم على أهمية اغتنام الفرص المتاحة للعراقيين في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هذه الفرص قد لا تتكرر. واستشهد السيد الموسوي برواية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) تقول: "اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب"، مؤكدًا أن الفرص الحالية التي توفرت للعراقيين للحديث بحرية عن مصالحهم الدينية والدنيوية هي نعمة يجب استغلالها.
وأشار سماحته إلى أن مثل هذه الفرص كانت متاحة لفترات قصيرة في تاريخ العراق، مثل فترة الحكم الملكي وجزء من العهد الجمهوري، لكنها انقطعت مع وصول الشيوعيين إلى السلطة وتعرض العراق لظلم كبير. وأضاف أن الكثير من العراقيين، خاصة من الأجيال الشابة، لم يعيشوا تلك الفترات التي كانت فيها فرص التعلم والتعبير عن الرأي متاحة.
وتحدث آية الله الموسوي عن الفترة الحالية التي يعيشها العراق، واصفًا إياها بفترة بناء المحور، مؤكدًا أن الثورة الإسلامية في إيران كانت نقطة تحول في المنطقة، حيث بدأ المؤمنون في العراق وسوريا ولبنان والدول العربية الأخرى بالاقتداء بها. وأوضح أن سقوط نظام صدام حسين مهد الطريق لقيام قوة مؤمنة، شيعية وسنية، تهدف إلى مقاومة أنظمة الطغيان.
وأكد أستاذ البارز في الحوزة النجف أن المركز الأساسي للقوة في العالم اليوم هو الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن إيران هي القوة الوحيدة في المنطقة التي استطاعت أن تحافظ على استقلالها وتقاوم الهيمنة الأمريكية. وأضاف أن دور إيران في المنطقة هو بناء قوة المستضعفين، ومساعدة الشعوب المؤمنة على تحقيق استقلالها.
وتحدث السيد الموسوي عن التضحيات الكبيرة التي قدمتها إيران لدعم العراق، خاصة في مواجهة تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن العديد من القادة الإيرانيين استشهدوا على أرض العراق دفاعًا عن القيم الإسلامية. موضحا أن دوافع إيران في دعم العراق ليست كما يصورها الاستعمار الأمريكي، بل هي دوافع إيمانية تهدف إلى إرضاء الله وإمام الزمان (عجل الله فرجه).
وأكد آية الله الموسوي على أن القيادة الإيرانية، متمثلة بالولي الفقيه، هي نيابة عامة عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأن دورها هو إرشاد الأمة وقيادتها نحو العدل والحرية. ودعا العراقيين إلى اغتنام الفرص الحالية والعمل على بناء مستقبل أفضل لأمتهم.
وتسائل لماذا تحمل الإمام الخميني (رض) والسيد القائد (حفظه الله) هذا العناء الكبير في الدفاع عن العراق وفلسطين والأمة الإسلامية، قائلا: إن هؤلاء القادة يريدون أن تكون الدول الإسلامية مستقلة غير خاضعة لأعداء الأمة الإسلامية ولديها قدرات عسكرية وغير عسكرية تجعلها قادرة على الدفاع عن نفسها.
وتابع، إيران هي الدولة الوحيدة التي تقدم خبراتها وصناعاتها إلى الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن الدول الأخرى لا تعطي خبراتها إلى الدول الأخرى مهما كانت حليفة أو صديقة، فإيران قدمت خبراتها في صناعة الصواريخ وغيرها إلى اليمن وحزب الله غيرهم.
وأشار إلى أن الحاج قاسم سليماني شكل محورا متماسكا في فترة طويلة مما جعل الأمريكان يخشون من هذا المحور، مبينا لو انهزم هذا المحور سوف يتعامل الأمريكان معنا بالذل والهوان وسينتهكون استقلال بلدنا.
وختم السيد الموسوي قائلا: في هذه الفترة فقدنا كثيرا من الشخصيات العظيمة وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله، لكن نحن نقول أننا لم نفقد السيد لأنه لم يمت وهو معنا وسيخرج حزب الله بعد تشييع جثمان سماحة السيد أقوى من السابق.
/انتهى/


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>