تسوية نزاعات تعيد شركات النفط الروسية إلى كردستان العراق
نقلت وكالة تاس للأنباء الروسية اليوم الخميس عن وزير النفط الروسي سيرغي تسيفيليف قوله إن إقليم كردستان العراق والحكومة العراقية توصلا إلى تسوية لنزاعاتهما النفطية، وهو ما سيسمح للشركات الروسية باستئناف مشاريعها في الإقليم. ومن بين الشركات التي علقت أعمالها في الإقليم شركة روسنفت أكبر شركة روسية لإنتاج الطاقة. وأوقفت الشركة بعض العمليات لأسباب أمنية أثناء قيامها بأعمال بالقرب من الحدود مع سورية.
وكان استئناف صادرات النفط من كردستان العراق عائقا رئيسيا في العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني يوم الاثنين، إن العراق ينتظر موافقة تركيا على استئناف التدفقات النفطية من إقليم كردستان العراق على أمل استئنافها في غضون يومين. وأضاف أنه تلقى معلومات عن حل الخلافات بين الإقليم والحكومة الاتحادية، بحسب وكالة تاس التي نقلت عنه قوله: "هذا مهم للغاية بالنسبة لنا لأن شركاتنا تعمل في الإقليم واستثمرت الكثير في المشاريع. لكن بعد ذلك، بسبب الخلافات بين الحكومة الاتحادية وكردستان (العراق)، تم تعليق هذه المشاريع".
كما نقلت عنه وكالة إنترفاكس الروسية أن شركة زاروبيغ نفط الروسية المملوكة للدولة تسعى للعودة إلى العراق. وتركت الشركة البلاد في أوائل التسعينيات بعد غزو صدام حسين للكويت.
وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، الاثنين، إن الصادرات النفطية من إقليم كردستان العراق ستستأنف خلال أسبوع. ورداً على سؤال عن موعد استئناف العراق صادرات النفط من الإقليم، قال الوزير، وفقاً لوكالة رويترز، إن هذه القضية ستسوى خلال أسبوع. وأضاف وزير النفط العراقي أن بغداد تنتظر موافقة أنقرة لاستئناف ضخ النفط، ونأمل أن تكون الصادرات النفطية جاهزة خلال يومين.
ورداً على سؤال عما إذا كان استئناف صادرات نفط كردستان سيؤثر على التزام بغداد بقرارات أوبك، قال عبد الغني إن العراق ملتزم بقرارات التكتل والكميات المصدرة تخضع لسيطرة الوزارة. وأكد الوزير التزام العراق بخفض الإنتاج وخطة التعويض في إطار قرارات أوبك+، مشيراً إلى أن العراق سيقدم خطة محدثة للتعويض عن فائض الإنتاج في وقت سابق.
وأكد الوزير أنه تحدث إلى وزير الطاقة السعودي ونائب رئيس الوزراء الروسي نوفاك والأمين العام لأوبك هيثم الغيص. وذكرت وزارة الطاقة العراقية في وقت سابق أن جميع الإجراءات اكتملت للسماح باستئناف الصادرات عبر خط الأنابيب العراقي التركي، وهو ما قد يحل نزاعاً مستمرّاً منذ نحو عامين عطّل تدفقات الخام.
(رويترز، العربي الجديد)
