تركيا تريد أن يعمل خط أنابيب النفط مع العراق بأقصى طاقته
قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار اليوم الأحد، إن تركيا تريد أن يعمل خط أنابيب نفط بين العراق وتركيا بأقصى طاقته عند استئناف التدفقات عبر ميناء جيهان التركي. وأكد بيرقدار وفقاً لوكالة الأناضول أن "الخط جاهز منذ عام ونصف العام بالفعل، ونريد أن يُستخدم خط الأنابيب التركي العراقي، خاصة خطّي الأنابيب بطول 650 كيلومتراً من سيلوبي إلى جيهان".
وأضاف "نريد أن يذهب بعض النفط الذي يمرّ عبر هذا الخط إلى المصفاة في قرق قلعة وأيضاً بالسفن عبر جيهان إلى المصافي في تركيا أو إلى مصافٍ مختلفة في العالم كي يتسنى استخدام الخط بأقصى طاقة".
وقال بيرقدار أيضاً إنّ مشروعاً مزمعاً لمسارٍ تجاري يشمل تركيا والعراق، والذي يطلق عليه اسم مشروع طريق التنمية، يتضمّنُ بناء خط أنابيب يصل إلى الخليج، وذلك لتدفق النفط العراقي إلى الأسواق العالمية عبر تركيا.
وأوقفت تركيا خط الأنابيب في مارس/ آذار 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضاً عن صادرات غير مصرّح بها بين 2014 و2018، وتقول تركيا منذ أواخر 2023 إنها مستعدة لاستئناف عمل خط الأنابيب الذي ينقل صادرات النفط من إقليم كردستان شبه المستقل، وقال بيرقدار لرويترز الشهر الماضي إن أنقرة لم تتلق تأكيداً بشأن استئناف التدفقات.
وقالت ثماني شركات نفط دولية تعمل في إقليم كردستان العراق يوم الجمعة، إنها لن تستأنف صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي على الرغم من إعلان بغداد قرب الاستئناف، ودعت وزارة النفط الاتحادية في العراق أمس السبت، شركات النفط الأجنبية العالمية العاملة في إقليم كردستان إلى الاجتماع في بغداد يوم الثلاثاء المقبل، وقالت الوزارة في بيان، إن الاجتماع لغرض "تداول ومناقشة القضايا المتعلقة بالعقود المبرمة للتوصل إلى تفاهمات تصبّ في تطوير الحقول النفطية بأفضل الممارسات العالمية وبما يخدم المصلحة الوطنية".
ومنذ أكثر من أسبوعين، تتحدث وزارة النفط الاتحادية في العراق عن تحقيق اجتماعات ناجحة مع وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان بشأن استئناف تصدير النفط الخام، من حقول كردستان إلى ميناء جيهان التركي بمعدل 300 إلى 325 ألف برميل يومياً، من خلال شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، لكن يبدو أن هذه الاجتماعات كانت تعقد بغياب الشركات العاملة في الإقليم التي ترتبط بحكومة إقليم كردستان بعقود شراكة لاستثمار النفط الخام في الحقول الكردستانية.
(رويترز، العربي الجديد)