واشنطن تبلغ العراق بإنهاء الاعتماد على مصادر الطاقة الإيرانية

العربي الجديد

واشنطن تبلغ العراق بإنهاء الاعتماد على مصادر الطاقة الإيرانية

  • منذ 3 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

دعت وزارة الخارجية الأميركية، العراق إلى إنهاء الاعتماد على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت، فيما أكدت أنها تقوم بمراجعة الإعفاءات، وذلك قبيل يوم واحد من انتهاء الإعفاء الأميركي الممنوح للعراق من عقوبات واردات الغاز الإيراني، الذي يستخدمه العراق لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ ألغى الرئيس دونالد ترامب، أخيراً، الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد كهرباء وغاز من إيران، وهو القرار الذي كان متوقعاً، لا سيّما مع توجهات ترامب الجديدة التي تسعى إلى ما يسميه المزيد من الضغط على إيران.

ومساء أمس الخميس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، في تصريح بخصوص انتهاء مهلة استيراد العراق للغاز الإيراني لتزويد محطات الكهرباء في العراق، إن "الإعفاء من العقوبات على العراق، كما لاحظتم، لاستيراد الغاز الإيراني، ينتهي في الثامن مارس/آذار الحالي، وليس لدينا ما نعلنه فيما يتعلق بالإعفاء الحالي الخاص بالكهرباء".

وتابعت: "نراجع جميع الإعفاءات الحالية من العقوبات التي توفر لإيران أي درجة من التخفيف الاقتصادي أو المالي، ونحن نحث الحكومة العراقية على إنهاء اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن"، مرحبة بـ"التزام رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني في تحقيق الاستقلال بمجال الطاقة، ونأمل بأن تقود الولايات المتحدة الطريق عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من النهج".

ويعتمد العراق على سلسلة طويلة من الإعفاءات الأميركية المتعلقة بالتعامل مع إيران، إذ تَمنح واشنطن العراق إعفاءات لاستيراد الغاز من إيران لتشغيل محطات كهرباء بواقع 90 يوماً أو 120 يوماً، لكن القرار الجديد للرئيس الأميركي، يعني إيقاف منح مثل هذه الإعفاءات الخاصة.

العراق يفتقر لبدائل في أزمة الكهرباء

من جهته، أكد عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، النائب علي سعدون اللامي، أن العراق "لا يمتلك بدائل في الوقت الراهن عن الغاز الإيراني، من أجل استمرار تشغيل المحطات الكهربائية، وأن اعتماد البلاد على الغاز المحلي يحتاج لأكثر من عامين"، وقال اللامي، في تصريحات للصحافيين، أمس الخميس، إن "هناك عدداً من محطات إنتاج الطاقة الكهربائية تعتمد أساسياً على الغاز الإيراني، وأن انقطاع هذا الغاز أو الاستغناء عنه فجائياً سيؤدي إلى انخفاض ساعات تجهيز الكهرباء في بغداد والمحافظات الأخرى"، مبيناً أن "اعتماد العراق على الغاز المحلي بدلاً عن المورّد من إيران، يحتاج إلى عامين أو أكثر من ذلك".

وشدد على أن "العراق يحتاج إلى الغاز لاستمرار توليد الطاقة الكهربائية خصوصاً ونحن مقبلون على فصل الصيف"، مضيفاً أن "العراق لا يمتلك أي بدائل جديدة في الوقت الحالي، وأن استيراد الغاز والكهرباء من دول أخرى غير إيران، يحتاج إلى وقت يصل إلى أشهر أو أكثر من ذلك".

تراجع ساعات التغذية بالكهرباء

وفي وقت سابق تراجع تجهيز الطاقة الكهربائية بمحافظة ديالى العراقية، بسبب وقف خطوط نقل الطاقة الإيرانية، وأكدت مصادر عراقية أن "تجهيز الكهرباء في مناطق ديالى سيكون ساعة تشغيل واحدة مقابل ثلاث ساعات قطع، بسبب تقليل حصة المحافظة من المنظومة الوطنية إلى 550 ميغاواط، مع وقف الخطوط الإيرانية المغذية للمحافظة".

وتحتاج المحافظة إلى أكثر من ألف ميغاواط لتأمين ساعتَي تشغيل مقابل ساعتَي إطفاء، ولأكثر من 2000 ميغاواط لتشغيل 24 ساعة، وكانت وزارة كهرباء العراق، قد أكدت أنها وضعت خططاً بديلة لسد النقص في الغاز الإيراني، مشيرة إلى أن اتفاقية توريد الغاز التركمانستاني ستغطي 50% من حاجة محطات إنتاج الكهرباء، لكن يبقى الاتفاق الجديد مهدداً أيضاً بسبب ارتباطه بإيران، إذ يمر الغاز عبر الأنابيب الإيرانية قبل دخوله إلى العراق.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>