ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن بروس، تصريحاتها في أول إفادة لها خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث قالت إن واشنطن تحث الحكومة العراقية على إنهاء اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان سيتم تجديد الإعفاء من العقوبات الذي يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء المستوردة من إيران، قالت بروس: "ليس لدينا ما نعلنه فيما يتعلق بالإعفاء الحالي من الكهرباء الذي ينتهي في الثامن من مارس/ آذار"، وأضافت أن الولايات المتحدة ترحب بالتزام رئيس الوزراء العراقي بتحقيق الاستقلال
في مجال الطاقة.
يأتي ذلك في وقت يخشى العراق من تفاقم أزمة الطاقة مع اقتراب فصل الصيف، خاصة بعد قرار ترامب إلغاء الإعفاءات الممنوحة سابقًا لتعويض النقص في الطاقة باستيراد الكهرباء والغاز من إيران، ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الإعفاءات الأخيرة من العقوبات الأمريكية في 7 مارس 2025، بعد مرور 120 يومًا على سريانها.
وأشارت إدارة ترامب إلى عزمها عدم توقيع الإعفاءات مرة أخرى، وفقًا للمذكرة الرئاسية للأمن القومي الصادرة في 4 فبراير/ شباط 2025، والتي تستهدف إعادة فرض أقصى درجات الضغط على إيران.
من جهة أخرى، ذكر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن العراق أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، داعيًا الولايات المتحدة إلى
دعم العراق في تعزيز اعتماده على ذاته، ويتوقع أن يتمكن العراق من إنتاج 28 غيغاواط من الطاقة خلال موسم ذروة الطلب في صيف 2025، وهو ما سيغطي 60-75% من إجمالي الطلب.
وعلى الرغم من أن العراق يعد قوة رئيسية في قطاع الطاقة، إلا أنه لا يزال يعتمد على إيران لتعويض جزء من النقص في الكهرباء والغاز. ومن أصل 10 غيغاواط التي كانت إيران توفرها سابقًا، انخفضت الكمية إلى 1.5 غيغاواط فقط، حيث أوقفت إيران ثلثي صادرات الكهرباء و100% من الغاز إلى العراق بسبب أزمتها الاقتصادية الداخلية.
وتتوقع وزارة الكهرباء العراقية أن يحتاج البلد إلى نحو 50 ألف ميغاواط لتلبية احتياجاته من الطاقة في فصل الصيف، وسط مخاوف من صعوبات إضافية إذا توقف الغاز الإيراني، الذي يزود منظومة الكهرباء العراقية بنحو 40% من إنتاجها الحالي البالغ نحو 20 ألف ميغاواط.