عاجل

اعتقالات في العراق بسبب تعليقات على أحداث الساحل السوري

العربي الجديد

اعتقالات في العراق بسبب تعليقات على أحداث الساحل السوري

  • منذ 11 ساعة
  • العراق في العالم
حجم الخط:

اعتقلت قوات الأمن العراقية، خمسة لاجئين سوريين ومدونين عراقيين، بسبب تعليقات على مواقع التواصل تتعلق بتأييد عمليات السلطات الأمنية في سورية ضد فلول نظام بشار الأسد المخلوع، وفقاً لمسؤول أمني عراقي بارز في بغداد، وقال المسؤول لـ"العربي الجديد"، إن الاعتقالات جرت يومي الجمعة والسبت، في بغداد ومحافظات أخرى من البلاد.

وانعكست التطورات السورية سريعاً على المشهد العراقي، بسبب المواقف التي تبنتها قوى وأحزاب وفصائل مسلّحة حليفة لطهران، من العمليات الجارية في مدن الساحل بين قوات الأمن السورية وفلول النظام المخلوع، وقال مسؤول أمني عراقي لـ"العربي الجديد"، إن "جهاز الأمن الوطني اعتقل ما لا يقل عن خمسة سوريين، وآخرين عراقيين، تبنوا مواقف أو نشروا صوراً، مؤيدة لعمليات الإدارة السورية الحالية في الساحل"، مؤكداً أن بعضهم أحيل إلى القضاء بتهمة دعم الإرهاب.

في السياق، نشرت منصات مقربة من فصائل مسلحة صوراً قالت إنّها لعمليات اعتقال سوريين وعراقيين، بسبب تعليقات مؤيدة لعمليات الأمن السوري ضدّ فلول النظام السوري المخلوع في مدن الساحل.

ولم تعلّق السلطات العراقية رسمياً على حملات الاعتقال، لكنّ نائباً في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، أكدها في اتصال مع "العربي الجديد"، قائلاً إنّها "جرت بقرار ومتابعة من جهاز الأمن الوطني"، مبيناً أن "المعتقلين شاركوا مواضيع أو علّقوا من خلال حساباتهم الشخصية تأييداً للعمليات الجارية للسلطات السورية في مدن الساحل، أو امتدحوا (الرئيس السوري أحمد) الشرع"، واعتبر أن هذه التعليقات "تخلُّ بالوضع الأمني العراقي".

من جانبها، نقلت وسائل إعلام عراقية محلية، تصريحاً لرئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن، قال فيه إنّهم عازمون على ملاحقة "مَن يحاول العبث بالأمن القومي العراقي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي"، فيما ذكرت وكالة "شفق نيوز"، الإخبارية العراقية نقلاً عن مسؤول بالأمن أنه اعتُقل شخص سوري من مركز شرطة "أم الكبر والغزلان"، ببغداد ليلة أمس، بسبب "نشاطه على مواقع التواصل".

وأصدر عدد من قادة الفصائل المسلحة أمس السبت بيانات ومواقف من الأحداث الجارية في سورية، طالبت "الدول الفاعلة في الساحة السورية بتَحمّل مسؤولياتها"، فيما طالب بيان آخر أصدره قيس الخزعلي زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، بـ"التدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين العلويين".

في السياق ذاته، ندّد المستشار السياسي للحكومة العراقية، فادي الشمري، بما وصفه "اصطفافاً طائفياً وتحريضاً" يحدثان في سورية، وأضاف الشمري على منصة "إكس" أن "العنف في سورية ما يزال يمزق حياة الأبرياء، إذ يدفع المدنيون الثمن الأكبر من القتل والدمار والنزوح"، وفقاً لقوله. وتابع أنه "مع استمرار الصراع، تغيب الحلول العادلة، وسط صمت دولي يفاقم المأساة ويشجع دعاة العنف والقتل"، معرباً عن أسفه من "حالات الاصطفاف الطائفي وحفلة التوحش والتحريض والتمثيل بالجثث، والتي تأتي في شهر رمضان".



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>