وجاء في البيان: 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾

الحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين،

   الي الشعب العراقي المؤمن المقاوم في العراق وجميع أحرار العالم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نستقبل هذا العام يوم القدس العالمي وقد أصبح رمزا للمظلومين والمضطهدين المقاومين واهل العزة والكرامة والاباء وقد ابدى الكيان الصهيوني انيابه وكشف القناع عن وجهه وجرّ معه الحكومات المستكبرة بقيادة الشيطان الأكبر فصبوا نيران احقادهم المبطنة على رؤس ابائنا واخواننا واخواتنا واولادنا في الغزة العزة فقتلوا عشرات آلاف من الرجال والنساء والولدان وهدموا البيوت والمشافي والمدارس على رؤوس ساكنيها وقاموا بإبادة الحرث والنسل، فيجب علينا أن نطلق مسيرة جماهيرية بحضور الرجال والنساء من جميع الشرائح الاجتماعية في العراق تلبية لدعوة مفجر الصحوة العالمية الإمام الخميني ره قبل أكثر من أربعة عقود، كي نعلن استيائنا وإدانتنا لهذه الانتهاكات النكراء ونتناغم مع إخواننا في لبنان واليمن وسوريا وايران وغيرها من الشعوب الثائرة واقفاً مع اخوتنا الفلسطينيين في الغزة وفي داخل الأراضي المحتلة ونحن نعيش هموماً مؤلمة من استمرار القتل والجرح والنهب وابادة الحرث والنسل، فلابد من أن تقام مسيرة مميزة تناسب الوضع الراهن ونرفع صرختنا متناغما مع الشعوب الغياري في جميع اصقاع المعمورة واقفين مع المظلومين والملبّين لوصية مولانا امير المؤمنين "عليه السلام" «كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا» فنحن أيضا من جوار هذه العتبات المقدسة ومن أرض العراق أرض أئمة الهدى "عليهم السلام" نضم أصواتنا الى جميع الأصوات التي ترفع في العالم إعانة للشعب الفلسطيني وخصومة للصهاينة الغاشمين، ونحن نراهن على نصر الله ونصر المؤمنين ونرجو بعد أيام قليلة أن تطهر أرض فلسطين من النهر الى البحر عن رجس الصهاينة فمعكم رجالاً ونساءً وفي جميع المدن والقري والأرياف في إيجاد هذا السيل العارم القالع لذاك الكيان المنحوس.

كما قال آية الله العظمى الإمام الخامنئي "دام ظله": «يجب على الشعوب المسلمة أينما كانوا من العالم أن يعتبروا هذا الامر (المشاركة في مسيرة يوم القدس) واجبهم.» 

سلامي وتحياتي لجميع المشاركين في هذه الملحمة المقدسة ولأرواح الشهداء المقدسة لا سيما الذين فقدناهم في الآونة الأخيرة من القادة الابطال ونسأل الله ان يتغمدهم بمزيد رحمته وغفرانه.

/انتهى/